قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، إن هناك حالة من الغموض والتخبط تعصف بقطاع السيارات العالمي، ومن المتوقع بالطبع أن تصل حتمًا للسوق المصري، بسبب تفشي وباء فيروس "كورونا" المستجد، مضيفًا: لا يمكن في الوقت الحالي تحديد مدى تأثير "كورونا" ولكن المستقبل ينذر بواقع خطير. ورجح السبع، في تصريح ل"مصراوي"، ألا تتأثر أسعار السيارات بالسوق المحلي خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك لأسباب أهمها تساوي قلة المعروض بالسوق مع انحسار الطلب على الشراء. وأكد أن قطاع كبير من المستهلكين قرروا العدول عن قرار الشراء خلال الفترة الحرجة التي يمر بها العالم، والانتظار لحين استقرار الأوضاع ومعرفة ما سيئول إليه الحال بعد انقشاع أزمة كورونا. وعن اتخاذ الشعبة العامة للسيارات قرارات بشأن مواجهة الأزمة الحالية، قال السبع إنهم ملتزمون فقط بالإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة بالحد من التجمعات الكبيرة، موضحا: "سنرى ما تظهره الأيام القادمة وبناءً عليه سنتخذ الإجراءات اللازمة". ولفت إلى أن تطبيق استراتيجية صناعة السيارات خلال الفترة القليلة المقبلة والتي سيتم من خلالها فرض ضريبة على السيارات المستوردة، ستؤدي بالطبع إلى زيادة أسعار السيارات وسينعكس ذلك في مزيد من الركود خاصة في ظل تراجع المبيعات خلال الأشهر الأولى من 2020. كانت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أشارت إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع ما نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات. كما توقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتسببت الشلل الناتج عن تفشي كورونا في انهيار مبيعات شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية بالسوق الصيني الأكبر في العالم، إذ تراجعت المبيعات خلال فبراير الماضي وفقا لوكالة الأنباء الألمانية بنحو 97%، كما انخفضت مبيعات كيا موتورز بنحو 95%. وبعد انتقال بؤرة الفيروس من الصين إلى قارة أوروبا، أعلن عدد من كبريات الشركات العالمية اعتزامها إغلاق غالبية مصانعها داخل أوروبا، وكانت مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر المصنعين عالميا في طليعة المعلنين عن معظم مصانعها للحد من انتشار الفيروس.
