قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن عالم صيني، 98 عامًا، وزوجته، 85 عامًا، تعافيا من فيروس كورونا المتحور الجديد (كوفيد-19)، في نفس اليوم بعدما تلقيا العلاج ل18 يومًا. ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الاثنين، إن عالم الفلك هان تيانقي وزوجته سيخرجان من المستشفى التابع لجامعة تشجيانغ، في مدينة هانغتشو شرقي الصين، السبت المُقبل. جرى تشخيص هان وزوجته بالفيروس المتحور (كوفيد-19) في منتصف فبراير الماضي، ونقلا إلى المستشفى الإقليمي في 24 فبراير بعد تدهور وضعهما الصحي. حسب الإعلام الصيني، فإن الزوجين وضعًا في العناية المكثفة، خاصة وأنهما كانا في حالة صحية حرجة. قال المسؤولون في المستشفى للصحفيين، إن السيد والسيدة هانا عانوا من مضاعفات أخرى ناتجة عن وضعهما الصحي وسنهما الكبير. لفتت حفيدتهما إلى أن السيد هان كان في حالة صحية سيئة للغاية، حتى أنه لم يكن قادرًا على التعرف على صوتها أثناء تحدثه معه على الهاتف. ذكرت ديلي ميل أن العلماء يعتقدون أن العلاج يعمل من خلال إدخال بروتينات مقاومة ومكافحة للفيروس في أجسام المرضى. يمكن لأجسام المرضى بعد ذلك استخدام هذه البروتينات، الأجسام المضادة، كما لو كانت موجودة بالفعل، عوضًا عن الاضطرار إلى صنعها من الصفر. قالت بعض المستشفيات الصينية إنها تلجأ إلى هذا العلاج بالفعل، لأنه حتى الآن لم يثبت أي دواء فعاليته في القضاء على الفيروس أو علاجه. حسب وسائل إعلام صينية، فإن وضع الزوجين الصحي تحسن تدريجيًا بعد تلقي العلاج والرعاية الطبية الشاملة على مدار الساعة. ولا يعد الزوجان هان أول مسنين يتعافيان من كورونا، إذ أعلنت السلطات الصينية تعافي جدة، 103 عامًا، من كورونا المتحور بعد خضوعها للعلاج ستة أيام في مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس، وخرجت من المستشفى في 10 مارس الجاري، لتكون بذلك أكبر شخص يُشفى منه. حسب تصريحات الطبيب المعالج للجدة، فإنها تعافت من الفيروس في أقل من أسبوع لأنها لم تكن مُصابة بأمراض كامنة. تأتي هذه الأخبار بعد إعلان المسؤولين الصينيين إن بكين تجاوزت ذروة انتشار الفيروس المتحور. فيما سجلت كوريا الجنوبية أكبر زيادة في عدد الإصابات في يوم واحد، بعد اكتشاف مجموعة من الإصابات في مركز اتصالات في العاصمة سيول. رغم سرعة تفشي الفيروس إلا أن العديد من الدول ترفض السير على خطا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراره بإغلاق الحدود ومنع دخول مواطني الدول الأوروبية إلى الولاياتالمتحدة. فيما اتخذت بعض الدول الأوروبية عدة إجراءات لإبطاء انتشار الفيروس منها منع التجمعات، وإغلاق المدارس وتعليق العديد من الأنشطة الرياضية والفعاليات الفنية والترفيه وغيرها.
