بعد حوالي 50 عاما من تقديمها، عادت أغنية "مدد مدد شدي حيلك يا بلد" للفنان محمد نوح، لتصبح مثار جدل، عقب إشارة الكاتب خيري حسن في كتابه " أرواح على الهامش.. عباقرة ومنتحرون" الذى صدر مؤخرًا عن دار ابن رشد، لكونها من أعمال الشاعر الراحل زكي عمر، وليست للشاعر إبراهيم رضوان، كما هو معروف طوال السنوات الماضية . الفنان والكاتب حسين نوح رد على هذا الموضوع، وقال في تصريح خاص ل"مصراوي": "كنت مرافق لشقيقي محمد نوح في تلك المرحلة، وكنت أعزف معه، ومتأكد أن أغنية (مدد) كتبها الشاعر إبراهيم رضوان بعد حرب 67، وتم تقديم مسرحيه بنفس الاسم (مدد شدي حيلك يا بلد)، بعد نصر 73 بتكليف من رئيسه المسرح وقتها الفنانة سميحه أيوب، وتم استدعاء نوح لغناء أغاني العمل في شكل مسرحي غنائي من إخراج عبد الغفار عودة". وأضاف: "أرد هنا على من يدعون ملكية الشاعر زكي عمر للأغنية، بأن الأخير عاش بعد نجاح الأغنية ما يقرب من عشرين عاما، فأين كان ولماذا لم يتحدث عن ملكيته للأغنية؟ خصوصا وأنها تقدم في فيلم (المزيكا في خطر)، وتطبع كأسطوانة، وتغنى في كل حفلات (نوح)، التي شاركت فيها كعازف ومؤسس للفرقة". الفنان والكاتب حسين نوح اختتم بالقول: "أي شاعر يعرف أن من كتب (مدد)، هو الشاعر إبراهيم رضوان، وهو نفسه من كتب (الله حي بكره جاي)، وتقريبا أكثر من 90 % من أغاني محمد نوح. ولدي الكثير مما يؤكد صدق ما أقول ". من جهته، قال الشاعر فوزي إبراهيم (أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين):"الموثق بالمستندات رسميا في سجلات الجمعية، أن الأغنية من تأليف الشاعر إبراهيم رضوان، وألحان الفنان محمد نوح ". الشاعر إبراهيم رضوان قال في تصريح خاص ل"مصراوي": " ما يحدث بخصوص (مدد) ومحاولة نسبها لشاعر آخر، أمر غريب وغير مفهوم بالنسبة لي، الأغنية موثقة عندما انتجت بأسطوانة، وقدمت كمسرحية، وطرحت كشريط كاسيت، وغناها الفنان الراحل محمد نوح بجميع حفلاته، إلى جانب أني منذ عام 1971 أتقاضى من جمعية المؤلفين والملحنين مستحقاتي عن استغلالها، والكل يعرف أني شاعرها وتاريخي معها ومع غيرها من الأغاني معلن وموثق رسميا ".
