ألقت أجهزة الأمن القبض على شخصين كونا تشكيل عصابي للنصب على المواطنين خلال صفحات الفيس بوك موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " بالإسماعيلية. تبلغ من أحد المواطنين (صاحب مكتب مقاولات مقيم بمحافظة الإسماعيلية) بتعرفه من خلال موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "على سيدة ادعت له أنها تحمل جنسية دولة أجنبية وزعمت له امتلاكها مبلغ (2 مليون دولار أمريكي) وترغب في تحويلها للبلاد بقصد التبرع بهم في أعمال الخير ومساعدة الأسر الفقيرة، وأوهمته بوصول المبلغ داخل حقيبة دبلوماسية تابعة لسفارة دولتها بالبلاد إلى ميناء القاهرة الجوي وطلبت منه تحويل مبلغ مالي (62 ألف جنيه مصري) كرسوم إدارية ومصاريف شحن على أحد الحسابات البنكية بالبلاد خاص بأحد الأشخاص – مندوب شركة الشحن - المُكلف بإنهاء إجراءات تسليم الحقيبة الدبلوماسية له، وعقب إيداع المبلغ المُشار إليه تم غلق كافة الهواتف والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمشكو في حقها. وأسفرت تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير أن وراء تلك الواقعة (شخصين أحدهما حمل جنسية دولة أفريقية والآخر مصري، مقيمان بمحافظة القاهرة) إذ قام المذكوران بممارسة نشاطاً احتياليا واسع النطاق في الاستيلاء على أموال المواطنين المصريين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق إنشاء صفحات إلكترونية احتيالية على موقع "فيس بوك" بأسماء أشخاص وهمية يحملون جنسية بعض الدول الأجنبية، ثم يقوما بإرسال طلب صداقة لضحاياهما وإيهامهم بامتلاكهم ثروة طائلة من ملايين الدولارات ويرغبوا في استثمارها أو التبرع بها لأعمال الخير ومساعدة الأُسر الفقيرة بالبلاد "خلافاً للحقيقة " وعقب إقناع الضحايا يتم إيهامهم بوصول المبلغ إلى ميناء القاهرة الجوي داخل حقيبة دبلوماسية مؤمنة مُرسله عن طريق إحدى السفارات بالقاهرة ويطلبوا من ضحاياهم تحويل مبالغ مالية كرسوم إدارية ومصاريف شحن لإنهاء إجراءات استلام الحقيبة الدبلوماسية. ويتولى الأفريقي إنشاء تلك الصفحات الإلكترونية الاحتيالية مستغلاً مهارته الفائقة في التعامل على تطبيقات الحواسب الآلية والهواتف المحمولة والتواصل مع ضحاياه، بينما يتولى الثاني تلقى المبالغ المالية المستولى عليها من خلال إيداعات بنكية بحسابه البنكي، وعقب ذلك يقوم بسحبها والاستيلاء على قيمتها واقتسامها فيما بينهما، وأضافت التحريات أن المذكوران يستأجران شقق سكنية بدائرتي قسم شرطة "النزهة، البساتين" حتى يكونا بمنأى عن ضبطهما وملاحقة ضحاياهما. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبحوزتهما عُثر على "جهاز حاسب آلي محمول "لاب توب"، 4 هواتف محمولة بشرائح اتصالات "مصرية، دولية"- بطاقتي دفع إلكتروني منسوبتان لأحد البنوك الأفريقية باسم المتهم الأول- مبلغ مالي من متحصلات نشاطهما الإجرامي. وبفحص الأجهزة الإلكترونية المضبوطة تبين احتوائها على العديد من الحسابات الاحتيالية الوهمية على موقع "فيس بوك" بصور وبيانات أسماء أجنبية وعربية المُستخدمة في الإيقاع بضحاياهما وإرسال طلبات الصداقة من خلالها، محادثات نصية عبر تطبيق "الماسنجر" يفيد قيام الأول بانتحال صفة بعض الأشخاص وزعمه لضحاياه امتلاكه ملايين الدولارات الأمريكية ، ورغبته في استثمارها أو التبرع بها بالبلاد، 3 بطاقات هوية منسوبة لمنظمة دولية لرعاية اللاجئين بأسماء أشخاص مختلفة "مزورين بالكامل". كما تم ضبط "إيصال شحن يفيد شحن حقيبة دبلوماسية من دولة أجنبية لتُسلم إلى الشاكي بمحل إقامته بالبلاد "مزور بالكامل"، 6 إيداعات نقدية لمبالغ مالية بلغت "مائة ألف جنيه مصري" تم إيداعها في حساب المتهم الثاني خلال الستة أشهر الماضية، جواز سفر منسوب لدولة عربية ببيانات سيدة من تلك الدولة "مزور بالكامل"، محادثات نصية على برنامج "واتس آب" تؤكد نشاطهما الإجرامي، كمية من الصور الشخصية لسيدات يحملون جنسيات أجنبية قام المتهم الأول بالاستيلاء عليها من مواقع التواصل الاجتماعي. بمواجهة المُتهمان بما أسفرت عنه التحريات أقرا بنشاطهما الإجرامي على النحو المُشار إليه، وأمكن تحديد بيانات 5 مواطنين تعرضوا لوقائع احتيال من قبل المتهمان بالأسلوب الإجرامي المشار إليه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
