عرضت الإعلامية منى الشاذلى، تسجيل صوتى نادر لآخر حوار صحفى أجرته الفنانة شادية بعد اعتزالها، والذى كشفت فيه تفاصيل إقدامها على تلك الخطوة وسط سطوع نجمها فى سماء الفن. وروت شادية فى الحوار الذى أجراه الصحفى شريف قنديل قبل 30 عامَا تقريبًا وكان بعد 8 سنوات من اعتزالها، أسرارا كثيرة من حياتها، حيث تتكلم فيه عن الحب والزواج والفن والطفولة والأيام الصعبة فى حياتها وأحبابها. ويحكى الكاتب الصحفى شريف قنديل مدير تحرير جريدة المدينة (صاحب الحوار) والذى كان يعمل وقتها فى السعودية، كيف عرف بالمصادفة وجود الفنانة الراحلة فى المدنية المنوره لتأدية الحج، حيث كان حينها متواجدًا فى نفس الفندق لإجراء حوار مع رئيس إحدى الدول ولكنه بمجرد سماعه اسم "شادية" فى الفندق انصب كل تفكيره فى كيف يجرى معها حوارا رغم اعتزالها الفن ومقاطعتها للإعلام. وكشفت "شادية" أنها كانت تفكر في الاعتزال من قبل تقديمها مسرحية "ريا وسكينه"، إلا أنها حينما قرأت العمل قررت تقديمه. وأضافت: "المسرح أفادني لأني كنت برجع البيت على الساعة 3 الفجر، وكنت أصلي الفجر، وقبلها لم أكون بصلي الفجر، وبعدها جاءت لي أغنية لمولد النبى وعجبتنى جدا وقدمتها". وتابعت قائلة: "التقيت بالشيخ الشعرواي، وقولت له أنا عايزة أتحجب، وقالي خليكي مصممة على رأيك، وقمت من عنده رايحة متحجبة وكأني بنت عندي 16 سنة، وحسيت إني واحدة تانية وعمرى ما حسيت بالسعادة دى غير بعد الحجاب". وكشف قنديل، أنه حينما التقى بها وجدها إنسان حيوية ولم يشعر بأنه مع فنانة وإنما إنسانة عادية، موضحا انه حينما تحدث معها عن الأمومة شعر بأنها "أم" جدا بمعنى الكلمة. كما أكد أنه حينما سألها عن السياسة غضبت كثيرا، ورفضت الحديث في هذا الأمر، وقالت إن عبدالناصر والسادات كلهم أبطالنا ورجال مصر.