يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، لعقد محادثات بشأن مستقبل العدوان العسكري التركي على شمال سوريا، حيث من المقرر أن ينتهي سريان هدنة توسطت فيها الولاياتالمتحدة. وتسعى الولاياتالمتحدة، وهي حليف لتركيا تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لمنع تقدم تركيا في المناطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا، بعد انسحاب للقوات الأمريكية. ومن المقرر أن ينتهي سريان وقف إطلاق النار ومدته 120 ساعة، مساء الثلاثاء. وذكر الكرملين في بيان أن محادثات بوتين وأردوغان ستركز على "إعادة الوضع لطبيعته" في شمال شرقي سوريا. وتفيد تقارير بأن المحادثات ستعقد في مدينة سوتشي بجنوب روسيا. ويستهدف الهجوم التركي، الذي بدأ في وقت سابق من الشهر الجاري بالقرب من حدود البلاد، المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد، الذين تتهمهم تركيا بدعم الإرهاب. وتسعى الجماعات الكردية إلى إقامة دولة ذاتية الحكم تحت اسم كردستان في مناطق بسورياوتركيا والعراق. وأقامت روسياوتركيا ، اللتان تدعمان أطرافا متباينة في الحرب الأهلية السورية ، تحالفًا دقيقًا في العام الماضي أثناء دعمهما للمناطق المدنية الآمنة، كما اشترت تركيا من روسيا نظاما صاروخيا مضادا للطائرات، وهو منظومة (إس 400) ، مما أثار غضب الدول الأعضاء في الناتو . وعارضت روسيا، وهي أقوى مؤيد عسكري للحكومة السورية، العمليات في ما تعتبره أراض سورية ذات السيادة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، قبل يوم من اجتماع بوتين وأردوغان إن التوغل التركي مكّن الإرهابيين من الهرب من الاحتجاز، مما أثار مخاوف من إمكانية عودة هؤلاء المتشددين إلى بلدانهم، بما في ذلك روسيا.