قبل اجتماع وزراء داخلية ولايات ألمانية يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أعلن وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، عزمه التصدي لحفلات الروك اليمينية. وقال بيستوريوس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم الأربعاء: "سنبحث خلال الاجتماع في جوتا عن سبل فرض حظر فعال على حفلات الروك اليمينية أو المباريات القتالية اليمينية... الصور التي رأيناها لبعض هذه الحفلات، أيضا في ولاية تورينجن هذا العام، كانت مثيرة للاشمئزاز. هذه الحفلات ليست لها علاقة بالثقافة، وإنها فعاليات يمينية متطرفة بوضوح تام تسعى إلى تأجيج حماس الأوساط اليمينية المتطرفة التي لها ميول عنيفة". وذكر بيستوريوس أنه يتعين هنا أن تبذل دولة القانون كافة الجهود، لحظر هذه الفعاليات، وكذلك المباريات القتالية. تجدر الإشارة إلى أن مكافحة الهياكل اليمينية المتطرفة من القضايا التي سيناقشها اجتماع وزراء الداخلية اليوم في مدينة جوتا بولاية تورينجن. وقبل الانتخابات المحلية المقررة في الولاية في 27 أكتوبر المقبل، حذر بيستوريوس من صعود اليمين المتطرف، وقال: "حزب مثل البديل من أجل ألمانيا لديه مرشح بارز في تورينجن، بيورن هوكه، الذي أظهر مجددا موقفه تجاه الإعلام الحر الذي يمثل أساسا جوهريا لنظامنا الأساسي الديمقراطي الحر"، وذلك في إشارة إلى المقابلة الإعلامية مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف)، التي انسحب منها هوكه. وقال الوزير: "كل من يريد انتخاب هؤلاء اليمينيين عليهم أن يعلموا أنهم يتحملون المسؤولية وليس بإمكانهم التذرع بأن انتخابهم لهذا الحزب مجرد رد فعل احتجاجي"، وأضاف: "هذه الدولة ستظل يقظة، وذلك عبر أداء الصحافة وسلطات الأمن أو الوعي والشجاعة المدنية لغالبية مجتمعنا".
