قال الدكتور جابر طايع - وكيل أول وزارة الأوقاف ورئيس قطاع الشئون الدينية بالوزارة - ، إن الله تعالى أقسم {بالْفَجْرِ وَاللَيَالى العَشْر}، وقال إن الله عندما يقسم فهو تعالى يقسم بشيءِ عظيم. وأوضح طايع من خلال البرنامج الإذاعى "كلام معقول" المذاع عبر موجات إذاعة راديو مصر قائلاً: إن الليالى العشر هى الليالى الأٌوائل من شهر ذى الحجة وفيها نفحات عظيمة ينبغى علينا أن نغتنمها بأداء العبادات المتنوعة من صوم وزكاة وصلاة وحج والقيام بكل الأعمال الصالحة وكذلك الحفاظ على إقامة فروض الإسلام فى مواعيدها ،مشددا على ضرورة أن هذه الأعمال مسبوقة بالنية الخالصة لوجه الله فكل عمل بدون نية هو عمل أبتر أى مقطوع الصلة بالله عزًوجلً. وتابع طايع وكيل أوزارة الأوقاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء). وذكر فضيلته أن من هذه الأعمال الصالحة إخراج الصدقات والذهاب للمسجد لأداء الصلوات والصيام مؤكدا أن الإنسان هو من يقرر العمل الأفضل لنفسه ومجتمعه فإذا كان معه المال ليحج كل عام ولكن يوجد فقراء حوله فالأفضل عند الله مساعدة هؤلاء الفقراء من تكرار الحج . وحول تعدد النيات للعمل الواحد قال طايع: إنها تجوز بشرط أن يستخلصها لله عز وجل وحده، فالفرد يمكن أن يذهب لأداء فريضة الحج وفى نفس الوقت يعمل أو يتاجر أو يزور أقاربه هناك كما قال الله تعالى: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}. وتحدث رئيس الشئون الدينية بالأوقاف عن يوم عرفة وقال إنه أفضل الأيام على الإطلاق والله عز وجل يباهي بأهل عرفات أهل السماء وينزل سبحانه وتعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول جل وعلا: "انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاحِين من أجلى، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني ،أشهدكم أنى قد غفرت لهم". وتابع طايع أن المسلمين يشاركون الحجيج طاعتهم بصيام يوم عرفة وهو سنة مؤكدة والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أخبرنا فى حديثه الشريف أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله والسنة التي بعده.
