افتتحت وزارة الآثار، الجمعة، هرم اللاهون في المنطقة التي تحمل نفس الاسم بمحافظة الفيوم. ويعد هرم اللاهون، مختلفًا عن الأهرامات الحجرية المتعارف عليها والمشهورة ثقافيا وإعلاميا نظرًا لأنه ليس هرمًا بالمعنى المتعارف عليه، فالشكل النهائي له مميز يقبع فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترًا، ولكنه ليس مدبب الأضلاع والحروف مثل أهرامات الجيزة، ومع ذلك فهو أحد الآثار النادرة التي لا نظير لها في العالم، وفق أثريون. ويستعرض "مصراوي" أبرز المعلومات عن هرم اللاهون.. كالآتي: - بناه الملك سنوسرت الثاني، وهو ينتمي للأسرة المصرية الثانية عشر، ومصنوع من الطوب اللبن، وليس من الأحجار الصخرية، وموجود على مشارف مدينة اللاهون بمحافظة الفيوم، وهي مدينة تبعد 22 كيلو مترا عن مدينة الفيوم. - يبلغ ارتفاع هرم اللاهون 48 مترًا وطول قاعدتة 106 أمتار، وكان مكسوًا بالحجر الجيري ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية. - عثر بداخله على "الصل الذهبي" الذي كان يوضع فوق التاج الملكي، واكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة ست حتحور أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبي في الجنوب و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون. - ومن أهم المقابر الملحقة لهرم اللاهون نجد أربع مقابر تم بناؤهم لأربع أفراد من العائلة المالكة، في فناء داخل السور الأول للهرم، حيث دفنت ابنة سنوسرت الثاني، "ست حتحور إيونت"، في المقبرة رقم 8، وتلك الأميرة تركت خبيئة مشابهة ل خبيئة دهشور، تتمثل في أعقاد وتيجان وصناديق خشبية مطعمة بالعاج وتضم موسى حلاقة ومرآة ومجوهرات منقوش عليها اسم الملك أمنمحات الثالث. - سنوسرت الثاني، هو رابع فراعنة الأسرة الثانية عشر، حكم من 1882 ق.م حتى 1872 ق.م، أهتم كثيرًا بمنطقة الفيوم، وبنى نظامًا كبيرًا للري من بحر يوسف إلى بحيرة قارون، ومنه قناطر في اللاهون وأضاف شبكة صرف، وكان هدف مشروعه هو زيادة الرقعة المزروعة. * أهمية هذا المشروع تتضح من قرار سنوسرت الثاني بنقل المقبرة الملكية من دهشور إلى اللاهون، حيث بنى هرمه، وأصبحت اللاهون العاصمة السياسية لمصر خلال الأسرتين الثانية عشر والثالثة عشر، وأسس الفرعون أول قرية عمال في مدينة كاهون القريبة، والتي بنت الدولة الحديثة على نمطها دير المدينة للصناع والفنانين. *
