أشادت هيئات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بمصر، خلال المؤتمر الصحفي للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، الخميس، بالجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لمواجهة المشكلة وإنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة. وأعرب إبراهيم العافية، الوزير المفوض ومدير التعاون بالاتحاد الأوروبي عن سعادته بمشاركته في المؤتمر، مشيدًا بالجهود التي تتم من قبل الحكومة المصرية لمواجهة هذه المشكلة، وبسرعة العمل القائم من اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، مؤكدا دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي عمل لسنوات طويلة لحماية الأطفال ولديه العديد من المبادرات في هذا المجال حول العالم، مؤكدًا أهمية نشر الوعي لإنجاح مثل هذه المبادرات، معربًا عن أمنيته للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث بالنجاح. وأعربت "بليرتا اليكو"، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر عن سعادتها بالخطوات والجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث متوجها بالشكر للتعاون القائم بين جميع الجهات لمواجهة المشكلة. وشددت "اليكو"، على ضرورة أن يتحرر المجتمع من هذه العادة السيئة، لافتة إلى أن الهدف من هذا الحدث أن نعلن جميعا التزامنًا بالعمل لمواجهة ختان الإناث، مشيرة إلى أن القضية ترتبط بحقوق الإنسان وحقوق المرأة. وتوجه "سيلڤان ميرلين"، نائب الممثل المقيم، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالشكر لكل المشاركين في هذه الحملة المهمة، مشيرًا إلى أن هناك التزاما قويا من قبل الحكومة المصرية لمواجهة المشكلة، وأن هيئات الأممالمتحدة تدعم جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر. ووجه برونو ماس ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، الشكر إلى الدكتورة مايا مرسي والدكتورة عزة العشماوي على مبادرة القضاء على ختان الإناث، مؤكدا استعداد اليونيسيف دعم دور اللجنة الوطنية بمصر، مشددًا على أنه خطوة مهمة تجاه ممارسة ضارة بالفتيات وتحد من فرصهن الكاملة للحصول على الصحة والتعليم والدخل، فضلا عن أنها ممارسة يجرمها قانون مصر. وأكد أن الدعم سوف يشمل توفير البدائل لاحتياجات السيدات اللائي يعانين من عواقب عدم إجراء هذه الجريمة، ودعم الفتيات للتعبير عن أنفسهن وتعزيز المجتمع الذى يدعم تمكينهن. وفي كلمة الكسندر بل بوديروزا ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان استعاد ذكرى مر عليها 25 عامًا حين اجتمع فى القاهرة 11 ألف شخص بمؤتمر السكان عام 1994 وكانوا ينظرون إلى صورة فتاة تم ختانها، مؤكدا أن الجهود المناهضة للختان بدأت منذ 25 عاما، والآن ملايين من الفتيات أخيرا تمكنوا من رؤية النور في نهاية الطريق، وعلى مصر أن تفخر بذلك. وعبر عن سعادته بما شاهده اليوم من تكاتف الجميع لقول "لا تفاوض في ختان الإناث وعلينا وقفها"، وأعلن التزام صندوق الأممالمتحدة للسكان دعم حكومة مصر والقيادة الاستثنائية للمجلسين. وأشار إلى اعتزامه السفر إلى جميع محافظات مصر لزيارة القرى للتوعية وتمنى أن نحتفل بعد 11 عام في 2030 بالنتائج العظيمة لهذه المبادرة.
