قالت وزارة الخارجية القطرية، الإثنين، إن الإمارة الخليجية تتابع التطورات الأخيرة في السودان بقلق، معبرة عن أسفها من "قرار فض الاعتصام بالقوة". كما أشارت الخارجية في بيان إلى أن قطر تأسف لما وصفته بممارسة قوات الأمن العنف ضد المتظاهرين السلميين العزّل، مضيفة أن ذلك قد يكون له "عواقب وخيمة على مسار التحول السلمي وعلى النسيج الوطني السوداني". وناشدت الدوحة المجلس العسكري الانتقالي في السودان بوقف "ممارسات قوات الأمن ضد المتظاهرين العزّل كما تدعو إلى تغليب صوت الحكمة بالانخراط بشكل عاجل في حوار مفتوح وصادق وجامع لكل أطياف المجتمع السوداني ولا سيما الشباب الذين حياهم المجلس العسكري عند استلامه زمام الأمور وأثنى على سلميتهم". كان المجلس العسكري صرح بأنه لم يأمر بفض اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وقال شمس الدين الكباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، في اتصال هاتفي مع قنوات فضائية عربية، إن قوات الأمن كانت تطارد مجموعة من المسلحين من منطقة كولومبيا بالقرب من منطقة الاعتصام. وأكد أنه يتوقع عودة المفاوضات مرة أخرى خلال يومين، داعيا المتظاهرين إلى العودة أخرى إلى الميدان، مشيرًا إلى أن الميدان لم يغلق أمام المعتصمين. وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان أعلنت قطع اتصالاتها مع المجلس العسكري الانتقالي، والبدء في عصيان مدني شامل للمطالبة بإسقاط المجلس، وذلك على خلفية قوات الامن بفض الاعتصام مما خلف نحو 13 قتيلا وإصابة المئات، حسبما أعلنت قوى الحرية والتغيير، فيما تواردت أنباء حول غلق شوارع كثيرة في مناطق عدة من الخرطوم وولايات سودانية أخرى، استجابة للدعوة للعصيان المدني، حيث أقام المتظاهرون المتاريس.
