قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإدارة الأمريكية منذ توليها زمام الأمور، أطلقت ما تسمى بخطة السلام، أو ما يعرف إعلاميًا ب"صفقة القرن"، لافتًا إلى أنه لم يطلع على تفاصيل محددة بشأنها، لكنه على علم بما أثير مع القيادة الفلسطينية. وأضاف في حواره مع جمال الكشكى رئيس تحرير الاهرام العربى، أن ما أثير من حديث أمريكي مع القيادة الفلسطينية حول "صفقة القرن"، لا يرتق لأن يكون خطة متكاملة لتسوية فلسطينية إسرائيلية، تشمل آفاقًا واضحة للحل النهائي، وتضمن إعمال حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: "التردي الحالي في وضعية القضية الفلسطينية يظل عنصرًا محبطًا، وكما سبق أن ذكرت في أحاديث سابقة، فإن هذه القضية دفعت ثمنا كبيرًا نتيجة التوترات التي ألمت بالمنطقة، ما أدى إلى الانصراف عنها إلى حد ما على مدار هذه السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى الدولي، إلى استمرار تصاعد مأساة أبناء الشعب الفلسطيني، واتجاه الأنظار الدولية إلى ما يحدث في الدول التي تواجه نزاعات مسلحة". وحول التوغل التركي وانتهاك السيادة العراقية، أكد أبو الغيط أنه أمر مرفوض، لافتًا إلى أن الجامعة تصدر قرارات بشكل دوري تتعلق بذلك الموضوع. وأضاف أن الدول العربية لا ترغب في وجود توتر مع الطرف التركي، داعيًا أنقرة لمراجعة نهجها تجاه العراق. وأكد أن القمة العربية القادمة في تونس، 31 مارس الجاري، ستناقش قضية التوغل التركي في الأراضي العربية، لافتًا إلى أن التدخل الأجنبي والاختراق للأرض العربية، يمكن أن تكون له آثار واسعة المدى، ويجب العمل على احتوائه قبل فوات الأوان. وعن التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لعدة دول عربية، قال أبو الغيط، إن الجامعة العربية تصدر باستمرار قرارات حاسمة فى ذلك الإطار، سواء من مجلس وزراء الخارجية أم على مستوى القمة، وذلك فى ضوء خطورة تلك التدخلات، واتساع دائرة تأثيرها على أمن واستقرار عدة دول عربية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن البعض التصرفات الإيرانية التي جرت كانت من الممكن أن تدفع المنطقة كلها إلى حافة الهاوية، على غرار إطلاق الصواريخ الباليستية العام الماضي، من جماعة الحوثي على المملكة العربية السعودية.
