انتهى المخرج أحمد رشوان من تصوير كافة مشاهد فيلمه الروائي الثاني "قابل للكسر"، بطولة الفنانة حنان مطاوع، ليدخل الفيلم مرحلة جديدة في صناعته من "مونتاج، صوت، موسيقى تصويرية وتصحيح ألوان". وفي تصريحات خاصة ل"مصراوي"، قال رشوان "لم نحدد حتى الآن موعد لطرح الفيلم، مازلنا في مرحلة ما بعد الإنتاج والتي عادة ما تستغرق من 3 إلى 4 شهور، وبعد الانتهاء منها ستتضح خريطة الفيلم: مشاركته في مهرجانات وتوقيت عرضه". وبسؤاله إذا كانت خطته للفيلم تتضمن الاهتمام بعرضه في مهرجانات أولًا ثم طرحه تجاريًا، أشار إلى أنه يعتبر الفيلم مثل المولود، يأخذ طريقه ويتشكل خطوة خطوة عبر مراحله المختلفة، موضحًا "وبعض المهرجانات لا تعارض في مشاركة أفلام عُرضت تجاريًا في بلد المنشأ، على سبيل المثال مهرجان قرطاج في تونس يقبل بمشاركة الأفلام المصرية التي عُرضت تجاريًا أهم شيء ألا يكون طُرح تجاريًا في تونس، والمهرجانات التي تشترط عرض أول هي (كان، فينيسيا، برلين،..) المهرجانات الأولى في العالم". وتابع "مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة يشترطان عرض أول، وفرصة المشاركة فيهما تعتمد على التوزيع، لكن حتى الآن ليس لدينا موزع ولم نبع الفيلم، الذي تم إنتاجه بجهود ذاتية لصناعه، ممثلون شاركوا بأجورهم في الإنتاج وكذلك من هم خلف الكاميرا من مدير تصوير ومهندس ديكور ومخرج ومؤلف، وهناك ممولين للفيلم منهم أنا وخالد خطاب وسامح عواض". وأكد رشوان الذي يعود بعد غياب 10 سنوات تقريبًا لتقديم فيلم روائي طويل، منذ فيلم "بصرة" عام 2008، أنه حاول مع فريق العمل وضع خطة إنتاجية تضمن خروجه للنور، لافتًا إلى أن صناعة السينما تعاني في الوقت الحالي من مشاكل، وهناك من يريد تقديم أفلام ولا يستطيعون، موضحًا "الفيلم نُفذ بمساعدة أصدقاءنا بأماكن تصوير، مع وجود ممثلين شباب بأجور رمزية وبعضهم لم يحصل على أجر، ومن بينهم شباب دربتهم في عدة ورش". رشوان خلال سنوات ابتعاده عن تقديم عمل روائي طويل بعد "بصرة"، اهتم بوضع تفاصيل كاملة لخمسة مشاريع روائية طويلة جاهزة على التنفيذ الآن، كما قدم حوالي 7 أفلام وثائقية منها "خان المُعلم" و"مولود في 25 يناير" و"جزيرة الأقباط"، إلى جانب تقديمه لورش في "التمثيل، الإخراج، السيناريو"، وقام بالتدريس في أماكن كثيرة، كما انضم لعدد من المهرجانات كعضو لجنة تحكيم أو مشاهدة أو في التنظيم. يقول رشوان "مشاريع الأفلام الروائية الطويلة، أخذت مراحل كثيرة منها البحث عن تمويل، والمشروع لا أقصد به السيناريو فقط، فإلى جانبه هناك الميزانية والممثلين وكل تفاصيل العمل، ومن بينها مشروع فيلم بعنوان (أمان صحرا) تدور أغلب أحداثه في سيوة ومكتوب قبل الثورة، قبل الأفلام والمسلسلات التي تم تصويرها هناك، وهو واحد من مجموعة مشاريع كان العائق في تقديمها إنتاجي"، لافتًا إلى وجود مشاريع كانت قيد التنفيذ لكنه اكتشف أن المنتج غير جاد، أو يريد فرض رؤيته فيتوقف المشروع "لأني اتعلمت من خان ومن أساتذتي، أن المخرج هو اللي بيختار العناصر اللي بيشتغل معاها سواء قدام الكاميرا أو وراها". وعن فيلم "قابل للكسر"، قال "هو فيلم اجتماعي في المقام الأول ممكن يكون فيه خلفية سياسية بسيطة، الشخصية الرئيسية هي امرأة تلعب دورها الفنانة حنان مطاوع، اسمها نانسي وتستعد للهجرة بعد عدة أيام لتلحق بأسرتها في كندا، وخلال تلك الأيام تمر بكثير من الأحداث، ونستعرض علاقتها بشخصيات أخرى، منهم صديقتها الأنتيم، الشاب اللي بتربطها بيه علاقة عاطفية، وبتودع الأماكن اللي بتحبها وبتودع أصدقائها". وأضاف "اخترت (قابل للكسر) من بين المشاريع الأخرى، لأنه الأنسب إنتاجيًا إلى حد ما، صحيح كان هناك عمل تكلفته الإنتاجية أقل لأن أحداثه تدور في مكان واحد، ومازال لدي شغف بهذه النوعية من الأعمال رغم ما بها من تحدي كبير يتمثل في الحفاظ على متابعة الجمهور دون أن يشعروا بالملل"، مشيرًا إلى أن "قابل للكسر" تم تصويره في 30 "لوكيشن"، وهو بمثابة تحدي في ظل الامكانيات الإنتاجية القليلة. وعن التحديات الأخرى في "قابل للكسر"، قال رشوان "الاستعانة بعدد كبير من الشباب والوجوه الجديدة باستثناء حنان مطاوع ورانيا شاهين وفاطمة عادل، معنا عمرو جمال شخصية رئيسية وخالد خطاب رئيسية، ومن الوجوه الجديدة في الأدوار الثانوية على سبيل المثال: كريم العطار، ناجي شحاتة، توني روبرت، هند أكرم وهم ثمار الورشة التي قدمتها وجميعهم اجتهدوا حتى لو كان الدور عبارة عن جملة واحدة، ومحمد الموجي الذي يلعب دور مجنون شارع، الذي نجح في خطف أنظار الناس التي تقف في الشارع، لأنه عمل بجد على الشخصية وتفاصيلها (ملابس، مكياج)، فلا يتخيل أحد أن مشهد واحد احتاج كل هذا المجهود". "قابل للكسر" تأليف وإخراج أحمد رشوان، بطولة حنان مطاوع، رانيا شاهين، فاطمة عادل، عمرو جمال، خالد خطاب، ضيوف شرف "حنان يوسف، عاصم نجاتي، محمد رضوان، وجيه عجمي، محمد عبدالفتاح، هالة عمر، أحمد فتحي"، ويشارك في الفيلم عدد كبير من الوجوه الجديدة: "محمد الموجي، أحمد شكري، كريم العطار، ناجي شحاتة، توني روبرت، إيمان ثابت، هند أكرم، محمد أمجد، ياسر زكي، أحمد عراقي، محمد جودة، أحمد كامل، توني أمين، سيد عبدالنبي، يوسف سمرة، محمد محسن، شريف اليمني، باكينام عز الدين".
