قال مسئول إسرائيلي إن الولاياتالمتحدةالأمريكية رفضت طلبا إسرائيليا بفرض العقوبات على لبنان وجيشها، وتحميلها مسئولية حفر حزب الله للأنفاق وخرق قانون الأممالمتحدة 1701، وذلك خوفا على علاقاتها القوية بالحكومة اللبنانية. ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال لقائهما الأسبوع الماضي في بروكسل، ووافق بومبيو على فرض العقوبات على حزب الله، ولكن رفض الإضرار بالعلاقات الأمريكية مع لبنان، مؤكدا على قوة العلاقات العسكرية بين البلدين. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد وافقت في أكتوبر الماضي على فرض مجموعة جديدة من العقوبات على أفراد وشركات تدعم أو تروج لتمويل المنظمة اللبنانية التي تعاني بالفعل اقتصاديا، لعزلها عن النظام المالي الدولي والحد من تمويلها، وتضمنت العقوبات تجميد أصول وإلغاء تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة. ويحمل نتنياهو بيروت مسئولية الأنفاق التي يحفرها حزب الله من الأراضي اللبنانية لمهاجمة إسرائيل، حيث كشف الجيش الإسرائيلي النفق الثالث خلال اليومين الماضيين في إطار عملية درع الشمال التي أطلقها الأسبوع الماضي، وأكد المتحدث باسم الجيش أن مسار النفق أصبح تحت سيطرة إسرائيل وأنه قد تم تفخيخه بالكامل، وهدد نتنياهو أثناء جولة على الحدود الشمالية أمس بتوجيه ضربة لمنظمة حزب الله، إذا ما قررت شن هجوم على إسرائيل أو معارضة عملية تدمير الأنفاق. ويذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أعلن العام الماضي أن أي صراع مستقبلي مع دولة الاحتلال سينتقل إلى داخل أراضيها، وقال "أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين". وبحسب تقرير لوكالة رويترز، ظهرت خطورة الأنفاق على دولة الاحتلال بشكل كبير خلال الهجمات على قطاع غزة في عام 2014، حينما استطاع عشرات الفلسطينيين الدخول عبر الأنفاق من غزة إلى إسرائيل وشنوا هجمات مفاجئة.