قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تمضي في كل خططها الخاصة بنظام الثانوية التراكمية كما أعلنتها من قبل. جاء هذا تعليقًا على تراجع قطاع المعاهد الأزهرية، عن تطبيق النظام المعدل للمرحلة الثانوية والذي يبدأ بالصف الأول الثانوي، وأعلنت جدولًا جديدًا لامتحان نصف العام الدراسي يبدأ في 14 يناير المقبل. وعقد الشيخ صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر، اجتماعًا الأسبوع الماضي، مع قيادات قطاع المعاهد الأزهرية، أعلن فيه العودة إلى نظام الامتحانات القديم بالنسبة للصف الأول الثانوي الأزهري، وعقد امتحان واحد نهاية كل فصل دراسي، بدلاً من أربعة امتحانات طبقًا للنظام الجديد، وعودة امتحانات الدور الثاني. وقال وزير التربية والتعليم، في تصريحات صحفية: "الوزارة تمضي في كل الخطط الخاصة بنظام الثانوية الجديد كما قالت، وهذه خطة الدولة بأكملها، ولا تغيير في الأهداف أو المواعيد المعلنة بشأن الثانوية التراكمية". وتطبق وزارة التربية والتعليم، نظامًا جديدًا للتقييم بالمرحلة الثانوية اعتبارًا من العام الدراسي الحالي 2018- 2019، يتمثل إلغاء الامتحان القومي الموحد، واستبداله ب12 امتحانًا تراكميًا على مدار المرحلة، بمعدل 4 امتحانات كل عام، وامتحانين كل فصل دراسي يحتسب للطالب الدرجة الأعلى منهما. ونظرًا لبدء تطبيق النظام وعدم اعتياد الطلاب على نظام الامتحان الجديد الذي تعتمد أسئلته على الفهم وليس الحفظ، قررت وزارة التربية والتعليم، اعتبار الصف الأول الثانوي للعام الحالي، تجريبيًا، يشترط النجاح، ولا تدخل درجاته ضمن المجموع التراكمي للمرحلة، كما قررت عقد امتحانين تجريبيين لا يترتب عليهما النجاح والسقوط، يعقد أولهما في يناير المقبل، والثاني في مارس 2019، وذلك قبل عقد امتحانين آخرين نهاية الفصل الدراسي الثاني يحتسب للطلاب أعلاهما للانتقال للصف الثاني الثانوي. ويكون امتحان يناير المقبل على منهج الفصل الدراسي الأول كاملًا، أما امتحان مارس فيكون على المنهج الذي درسه الطلاب بدءًا من الفصل الدراسي الثاني وحتى موعد عقد الامتحان، وامتحاني نهاية الفصل الدراسي الثاني، يكونا على منهج الفصل الدراسي الثاني كاملًا. وتستعد وزارة التربية والتعليم، لتوزيع أجهزة "التابلت" على طلاب الصف الأول الثانوي، عقب انتهاء وزارة الاتصالات من تركيب الشبكات الداخلية بالمدارس، والمقرر انتهائها نهاية ديسمبر الجاري.
