توفيت الناشطة الحقوقية الروسية منتقدة الكرملين الشهيرة، ليودميلا أليكسييفا، إثر إصابتها بمرض عضال، عن عمر يناهز 91 عاما. وأكد المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان مساء أمس السبت في بيان إن الناشطة الحقوقية البارزة توفيت في موسكو. وذكر رئيس المجلس ميخائيل فيدوتوف أن "هذه خسارة فادحة لحركة حقوق الإنسان الروسية بأسرها "، حسبما ورد في البيان. وكانت أليكسييفا أكثر ناشطات حقوق الإنسان شهرة في البلاد، وكانت تعمل على ضمان إطلاق سراح الناشط السياسي المسجون ليف بونوماروف قبل وفاتها بوقت قصير. وقال فيدوتوف "لقد ظلت ناشطة في مجال حقوق الإنسان حتى النهاية". وانضمت إلى حركة حقوق الانسان عام 1966، وفقا لوكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، عندما بدأت حملة من أجل إطلاق سراح اثنين من الكتاب المنشقين اعتقلتهما السلطات بعد أن نشرا أعمالهما في الخارج لتجاوز الرقابة السوفيتية. وبعد عشر سنوات، وبالتعاون مع أندريه ساخاروف، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أسست مجموعة هلسنكي في موسكو، التي كانت ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان. وفي عام 1977، أجبرتها السلطات السوفييتية على الخروج إلى المنفى. واستقرت في الولاياتالمتحدة لكنها عادت إلى روسيا عام 1993 بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. وتم الاعتراف بعملها عبر الحصول على العديد من الجوائز خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك أعلى وسام جدارة في فرنسا، وسام جوقة الشرف، عام 2004. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي زارها في شقتها في موسكو في عيد ميلادها التسعين، أشاد بعملها. وأضاف بيسكوف لوكالة أنباء إنترفاكس مساء أمس السبت: "إن الرئيس يقدر إسهامات ليودميلا أليكسييفا في تنمية المجتمع المدني في روسيا". وأكد أن بوتين يحترم مواقفها بشأن العديد من القضايا. كما بعث بوتين برسالة تعزية شخصية إلى أسرتها.
