أشاد أشرف شيحة، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة التابعة لوزارة السياحة، بانطلاق أولى رحلات العمرة في العام الهجرى الجديد لأول مرة منذ ثلاث سنوات مضت، بعدد تأشيرات 500 ألف تأشيرة موزعة على الموسم منهم 100 ألف خلال شهر رمضان. وأوضح شيحة، لمصراوي، السبت، أن الموسم يبدأ قبل المولد النبوي الشريف بأسبوع ولا تنتهي إلا بعد شهرين من المولد النبوي، مشيرا إلى أن السوق المصرية فوجئت بفتح الباب مبكرًا بعد توقف دام لثلاث سنوات من عدم إتاحة الفرصة له لأداء المناسك. وأوضح أن فتح الموسم مبكرا خفض من درجة النفقات عامة بما يقرب من 40% عما كانت تنحصر في 3 أشهر فقط، كون الأشهر الثلاثة "رجب، وشعبان، ورمضان" هي أشهر الذروة في الأسعار "الطيران، والسكن، والمزارات"، وتمثل عناصر أساسية بنسبة 80% من مكونات الرحلة، موضحًا أن فتح الباب مبكرًا أحدث نوعًا من التوازن وهو حق المواطن أن يعتمر في الوقت المناسب له وحق الدولة أن توفر العملة بالقدر الإمكان وحق الشركات في أن تعمل خلال الموسم بالكامل. وحول ضعف الإقبال على "عمرة المولد النبوي"، قال إن المجتمع المصري فوجئ بفتح الموسم مبكرًا، ولم يكن مؤهلًا أو جاهزا لها، وكان يعتقد أن فتح باب العمرة سيكون متأخرا كما هو المعتاد في السنوات السابقة، بالإضافة إلى عدم جاهزية الشركات السياحية في توثيق عقودها أو تنفيذها، وحرصا من الوزارة فقد جرى منح الشركات 50 يوما للانتهاء منها. وقال شيحة، إن عدد الشركات التي وثقت عقودها حتى الآن بلغت حوالي 1140 شركة من إجمالي 2400 شركة تعمل في الحج والعمرة ولكل شركة يحق لها التوثيق، لكن ليست كل الشركات تعمل في العمرة، مشيرًا إلى أن التأشيرات متاحة من الآن، وسيتم توفير 100 ألف تأشيرة للعمرة خلال شهر رمضان فقط. وتابع: "العمرة شيء أساسي لجميع المصريين عندما تتاح لهم الفرصة على أشهر متعددة تتناسب مع ظروفم وإجازتهم وإجازة أبنائهم وظروف عملهم وبالتالي تتناسب مع المواسم المنخفضة التي من الممكن أن يحصل عليها على أسعار تناسب قدراته المالية". وانطلقت الخميس الماضي، أولى رحلات العمرة للموسم الجديد 1440، لتعود للعمل على مدار العام، بعد توقف دام 3 سنوات، وسط إقبال ضعيف جدًا على الموسم.
