يستضيف المنتخب المصري نظيره التونسي يوم الجمعة المقبل على ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون. منتخب مصر ضمن التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 للمرة الثانية على التوالي بعد أربع جولات من التصفيات، بعد الخسارة من تونس وفوزه على النيجر وإيسواتيني (مرتين). وتعد المباراة "تحصيل حاصل" بعد ضمن المنتخبين العربين الوصول إلى "كان 2019"، لكن هناك عدة أهداف يسعى المنتخب إلى تحقيقها، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي: - صدارة المجموعة: يستهدف المنتخب صدارة المجموعة العاشرة، إذ يضمن له تحقيق الفوز بأكثر من هدف على تونس التساوي معه في نفس عدد النقاط بجانب تفوقه في المواجهات المباشرة بالتصفيات. وتحتل مصر حاليًا وصافة المجموعة برصيد تسع نقاط بعد أربع جولات حقق خلالهم الفوز ثلاث مرات، فيما يتربع المنتخب التونسي على الصدارة بالعلامة الكاملة بتحقيق أربعة انتصارات. - مواجهة ثأرية: يسعى المنتخب للثأر من نظيره التونسي، بعد الخسارة في الجولة الأولى من تونس بهدف نظيف سجله طه ياسين الخنيسي على الملعب الأوليمبي برادس يوم 12 يونيو العام الماضي. المنتخب كان يقوده وقتها الأرجنتيني هيكتور كوبر المدرب السابق للمنتخب، ثم استئنف التصفيات المؤهلة لكأس العالم وخاض مونديال روسيا 2018، قبل أن يرحل لأوزبكستان. - اختبار حقيقي: يعتبر لقاء تونس بمثابة اختبار حقيقي للمدير الفني المكسيكي خافيير أجيري مع المنتخب، بعد تخطي منتخبات ضعيفة بحجم النيجر وإي سواتيني (سوازيلاند سابقًا) بالجولات الماضية. أجيري يمتلك أقوى خط هجوم في التصفيات برصيد 12 هدفًا سجلهم في ثلاث مباريات، بعد اكتساح منتخب النيجر (6-0) وتخطي إي سواتيني (4-1) و(2-0) ذهابًا وإيابًا. - رد اعتبار: يرغب المنتخب في استغلال ما حدث للأهلي أمام الترجي بالفوز على تونس لإثبات عودة مصر لزعامة الكرة الإفريقية، وفقًا لتصريحات ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم. وكان الأهلي عاد من تونس بهزيمة كارثية أمام الترجي بثلاثية نظيفة في رادس بنهائي دوري أبطال إفريقيا، ليفشل في التتويج باللقب ويتبخر حلم التاسعة للمرة الثانية على التوالي بالنهائي. - انتصار غائب: يبحث المنتخب المصري عن تحقيق أول انتصار رسمي على تونس منذ 16 عامًا، بعد فشله في تخطي عقبة نسور قرطاج بآخر ثلاث مواجهات، حيث خسرهم جميعًا في تصفيات كأس الأمم. يعود آخر انتصار للفراعنة على تونس إلى 25 يناير عام 2002، وتحديدًا في دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية في مالي، بالمباراة التي انتهت بهدف نظيف أحرزه الدولي السابق حازم إمام. - إنجاز شخصي: هدف وحيد في شباك تونس سيكفي محمد صلاح لتحطيم رقم محمد أبو تريكة، أسطورة المنتخب السابق، حتى ينفرد نجم ليفربول بالمركز الثالث في قائمة الأكثر تسجيلا لمنتخب مصر عبر التاريخ برصيد 39 هدفًا. وكان أبو تريكة أحرز 38 هدفًا في 107 مباراة دولية مع المنتخب، فيما احتاج صلاح 61 مباراة ليسجل 38 هدفًا حتى الآن، بعيدًا عن أهداف المباريات غير المحتسبة دولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويتصدر حسام حسن، المدير الفني الحالي لبيراميدز، القائمة الرسمية للهدافين التاريخيين للمنتخب برصيد 69 هدفًا دوليًا، بينما يحتل الراحل حسن الشاذلي، مهاجم الترسانة الأسبق، المركز الثاني برصيد 42 هدفًا. - لاعبون جدد: بعد ضمان التأهل لكأس الأمم، تعد مباراة تونس فرصة جيدة لخافيير أجيري من أجل تجربة عناصر جديدة والوقوف على مستوى بعض اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة مستمرة مع المنتخب المصري. وكان صاحب ال59 عامًا استدعى وجوه جديدة لمعسكر المنتخب الحالي، مثل طاهر محمد طاهر وأحمد أيمن منصور وإسلام جابر، بعد استبعاد لاعب الوسط عمرو السولية المنضم حديثًا بسبب الإصابة. ويبدو محمود عبدالرحيم "جنش" حارس الزمالك الأقرب لحماية عرين الفراعنة أمام تونس، بعد تألقه مؤخرًا بالدوري المصري، بجانب الأخطاء التي ارتكبها الحارس الأساسي محمد الشناوي مع الأهلي.
