سكان شمال كاليفورنيا يترقبون يوما آخر من الحرائق المميتة

يبدو أن الطقس لن يمنح أهالي ولاية كاليفورنيا راحة اليوم الأحد، من حرائق الغابات في شمال سان فرانسيسكو وبالقرب من لوس انجليس التي أودت بحياة ما لا يقل عن 25 شخصا وأجبرت أكثر من 250 ألف شخص على الفرار من ديارهم.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية أن الولايات ستجتاحها من جديد رياح جافة قوية يمكن أن تنشر الحرائق بسرعة بشكل يؤدي إلى خروجها عن نطاق السيطرة.
ويواجه نصف سكان كاليفورنيا تقريبا خطرا كبيرا للحرائق، حيث يعيش حوالي 5ر15 مليون شخص في مناطق خطرة تشمل لوس أنجليس وسان خوسيه، وفقًا لما ذكره براين سكيتييري، وهو خبير أرصاد بالمركز الأمريكي للتنبؤ بالمناخ في نورمان بولاية أوكلاهوما.
ووفقا لبلومبرج، انتشرت الحرائق لتلتهم أكثر من 170 ألف هكتار وتهدد بتدمير عشرات الآلاف من المباني، بما في ذلك في ماليبو، ذلك الجيب الساحلي للأغنياء والمشاهير، وفقا لإدارة كاليفورنيا للغابات والحماية من الحرائق "كول فاير". وانقطعت الكهرباء عن حوالي خمسين ألف منزل وشركة.
وقال شريف شمال كاليفورنيا إنه تم انتشال 14 جثة أخرى خلال عمليات البحث يوم السبت.
ودمر ما يطلق عليه بمعسكر الحرائق في شمال كاليفورنيا حتى الآن المزيد من المباني عن أي حرائق أخرى في تاريخ الولاية، وفقا لبيانات إدارة "كول فاير".
وقال مركز التنبؤ إن من المتوقع أن يكون الوضع الأسوأ من نصيب منطقة حول سانتا آنا وريفرسايد وأنهايم وسان برناردينو، حيث ستنطلق الرياح عبر التضاريس بسرعة تصل إلى 30 ميلا (48 كيلومترا) في الساعة. وسيؤدي ذلك إلى تعرض حوالي 8 ملايين شخص "لبيئة عرضة لإمكانية اشتعال الحرائق".
وفي حين، يمكن أن يتحسن الطقس في العديد من المناطق يوم غد الاثنين، ستكون الأجواء سيئة في جنوب كاليفورنيا وأجزاء من وادي ساكرامنتو، ما يعرض أكثر من 17 مليون شخص للخطر.