فُتِحت صناديق الاقتراع بالولاياتالشرقية في الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي، المُنتظر أن يختار الناخبون خلالها أعضاء جدد لكامل مقاعد مجلس النواب، وثُلث أعضاء مجلس الشيوخ، و36 من حكام الولايات. ويتكوّن الكونجرس، المؤسسة الدستورية الأولى في الولاياتالمتحدة، من مجلسي الشيوخ والنواب ومقره "الكابيتال هول". ويُعد الهيئة التشريعية في النظام السياسي، وهو يملك سلطة إشراف ورقابة، بالإضافة إلى رسم السياسة الخارجية للبلاد، ومختلف سياسات الرئيس، بحسب المركز العربي في واشنطن. وتأتي تلك الانتخابات في منتصف الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتُمثّل استفتاءً على شعبيته واختبارًا لسياساته التي اتبعها خلال ما يقرب من عامين داخل أروقة البيت الأبيض. وتحظى انتخابات العام الحالي بأهمية استثنائية لأنها تأتي في خِضم صخب سياسي حاد؛ ويتوقّع مراقبون أن تحدد نتائجها إلى حد كبير ملامح المدة المتبقية من ولاية ترامب. وتُشير تقارير صحفية أمريكية إلى أن الانتخابات النصفية ستعبر عن مدى رضا الناخب الأمريكي عن أداء ترامب، الذي جاب الولاياتالمتحدة في إطار دعمه لمرشحي الحزب الجمهوري المُسيطر على الكونجرس. ويسعى الجمهوريون إلى الاحتفاظ بالأغلبية التي يتمتعون بها في مجلسي النواب والشيوخ، فيما يأمل الديمقراطيون أن تطيح موجة قوية من سخط الناخبين ضد سياسات ترامب، بخصومهم من مقاليد السلطة. ويتبارى الحزبان الجمهوري والديمقراطي على 435 مقعد بمجلس النواب، و100 مقعد بمجلس الشيوخ. ويمتلك الديمقراطيون غالبية المقاعد في الكونجرس بواقع 235 مقعدا، مقابل 193 للديمقراطيين في النواب، و51 مقعد مقابل 49 للديمقراطيين في مجلس الشيوخ. ويُنتظر الإعلان عن نتيجة انتخابات التجديد النصفي عقب نهاية فرز الأصوات، والمُتوقع أن تكون جاهزة في تمام الثامنة مساء الثلاثاء (بحسب التوقيت الشرقي)، وقد يستمر الفرز ببعض الولايات حتى 11 مساءً.
