التقت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، كريستينا لاس، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، حيث شهد اللقاء مناقشة العقبات المتبقية لتشكيل الحكومة. وقال بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان إن لاسن زارت اليوم الأربعاء، عون في قصر بعبدا، "لمناقشة آخر التطورات السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية". واستعلمت لاسن، بحسب البيان" عن العقبات المتبقية التي تعوق تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وأملت في أن تجد طريقها إلى الحل قريبا لصالح لبنان وشعبه". ولفت البيان إلى أن لاسن ناقشت مع عون "نظرته إلى البيان الوزاري، آمله في أن تأخذ الحكومة المقبلة في الاعتبار المبادئ التي أعربت عنها مجموعة الدعم الدولية للبنان وتمت مناقشتها في المؤتمرات الدولية التي عقدت هذه السنة في روما وباريس وبروكسل لدعم لبنان. تضمنت هذه تحديدا سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الخارجية، واستئناف حوار وطني يتعلق باستراتيجية الدفاع الوطني، وتنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية والقطاعية المهمة الضرورية لجذب الاستثمارات من أجل تنمية اقتصادية مستدامة للبنان". وناقشت لاسن "سبل متابعة مؤتمرات الدعم هذه وشجعت لبنان على تسريع عملية وضع آليات المتابعة المتفق عليها في إطار المؤتمر الدولي لدعم التنمية والاصلاحات في لبنان (سيدر)، فضلا عن مكافحة الفساد. وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم كل الجهود التي يبذلها لبنان لتنفيذ الإصلاحات الضرورية ضمن روحية حسن نية والتزام بتعهداتنا". وأشار البيان إلى أن زيارة لاسن تزامنت مع الذكرى الثانية لتسلمه منصبه، "وشكلت فرصة لمناقشة المراحل الرئيسية في عهده حتى اليوم، بما في ذلك الانتخابات النيابية الناجحة والأولويات المقبلة". ويسعى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم معظم الأطراف السياسيين الأساسيين، غير أنه لم ينجح حتى الان في مهمته منذ تكليفه في شهر مايو الماضي.
