حذر المفوض الأوروبي لشؤون الميزانية جونتر أوتينجر من إمكانية أن يؤدي إجراء انتخابات جديدة بألمانيا، وحدوث تغيير في المناصب، إلى إحداث شلل بها لفترة طويلة. وأكد أوتينجر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اجتماعات لجان الحزب ببرلين اليوم الاثنين أن ألمانيا بحاجة لحكومة قادرة على التصرف في ظل التطورات الحالية، وليست بحاجة لجدال مستمر داخل الاتحاد المسيحي، أو جدال بشأن استمرار الائتلاف الحاكم. وحذر أيضا من أن أية نقاشات أخرى يمكن أن تضعف قدرة ألمانيا على التصرف بشكل واضح داخل أوروبا. وأعرب أوتينجر عن تأييده لتجديد ترشح ميركل لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، على الرغم من خسائر الحزب الشديدة في الانتخابات البرلمانية المحلية بولاية هيسن. وأوضح أنه يرى أنه يمكن فحص دائما تشكيل الحزب، مستدركا بقوله: "ولكن إذا كانت (ميركل) مستعدة، فإنني أؤيد أن تواصل العمل، ولا سيما أن يتم انتخابها"، وأكد أن رئاسة الحزب كانت إضافة ممتازة لمنصب المستشارية. ولكن دوائر من الحزب ذكرت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم أن ميركل أعلنت استعدادها التخلي عن رئاسة الحزب بعد الخسائر الكبيرة للحزب في الانتخابات المحلية بولاية هيسن غربي البلاد، إلا أنها ستستمر في أداء مهمتها كمستشارة للبلاد. ويعتزم الحزب المسيحي الديمقراطي التشاور يومي الأحد والاثنين القادمين في اجتماع مغلق بشأن الاستنتاجات التي سيتم الخروج بها من الخسائر التي تكبدها الحزب في الانتخابات المحلية بولايتي بافاريا وهيسن، ويعتزم الاستعداد أيضا للمؤتمر الحزبي المنتظر في هامبورج مطلع شهر كانون أول/ديسمبر القادم. ومن الممكن تنظيم مسألة اختيار خليفة ميركل في رئاسة الحزب خلال هذا المؤتمر.
