أصدرت كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، بيانًا مشتركًا حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مطالبين بمزيد من التفاصيل والتوضيحات حول ملابسات مقتله. وقال البيان المشترك: "إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية باسطنبول كان شيئًا خشيناه لعدة أيام، ولكن لا يزال تأكيده بمثابة صدمة لنا". وأكد البيان المشترك أنه لا يوجد شيء يبرر القتل، ونحن ندينه بأشد العبارات الممكنة". وأضاف، نحن نأخذ في الاعتبار البيان السعودي الذي يعطي نتائج التحقيق الأولية، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث بالضبط في 2 أكتوبر الماضي بغض النظر عن الفرضيات التي أثيرت حتى الآن في التحقيق السعودي، والتي يجب أن تدعمها حقائق تعتبر موثوقة". وشدد البيان على "أنه يلزم بذل مزيد من الجهود ونتوقع أن يتم التوصل إلى الحقيقة بطريقة شاملة وشفافة وذات مصداقية". وأوضح البيان أن الثلاث دول "ستقوم في نهاية المطاف بتقديم الحكم بناء على مصداقية التفسيرات التي تتلقاها بشأن ما حدث، وثقتنا بأن هذا الحدث المخزي لا يمكن ولن يتكرر أبدًا". وأكد البيان أن الدفاع عن حرية التعبير والصحافة أولوية مهمة لألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وأن تهديد أو مهاجمة أو قتل الصحفيين تحت أي مسمى غير مقبول تحت أي ظروف. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أنه سيدلي بتصريحاته حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الثلاثاء المقبل. وقال أردوغان، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية: لماذا جاء 15 شخصًا إلى هنا؟ ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور، وسأتحدث عنها بشكل مختلف جدًا الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها". وكانت السعودية أعلنت في وقت مبكر السبت، أن تحقيقاتها الأولية أظهرت أن خاشقجي توفي في القنصلية السعودية في إسطنبول. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس)، عن النائب العام السعودي قوله في بيان إن "المناقشات التي تمت بين المواطن جمال خاشقجي وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته". وأوضح البيان أن النيابة العامة في السعودية تباشر تحقيقاتها مع 18 سعوديا موقوفا. وشدد النائب العام على "محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة". كما أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بإقالة مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات العامة السعودي ومستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، كما أمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق." كان خاشقجي قد شوهد اخر مرة وهو يخطو داخل القنصلية في الثاني من أكتوبر. ونفت السعودية في بادئ الأمر التعرض له أو قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى، وذلك بعد أن نقلت تقارير صحيفة عديدة عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية. وأثار اختفاء خاشقجي اهتمام المجتمع الدولي، إذ طالبت الولاياتالمتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة بتحقيق شفاف وعلني لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.
