استنكر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، اتهامه بإصدار أوامر بفتح السجون وقت ثورة 25 يناير، وقال في شهادته لمحكمة "اقتحام السجون": "أنا ما فتحتش السجون لحد، واللي فتحها حزب الله وحماس بالاتفاق مع الاخوان". وأكد العادلي أنه أمر بالقبض على الإخوان المشاركين في تظاهرات جمعة الغضب، وتم ضبط عدد كبير منهم ومعهم عناصر من حركة حماس، واحتجزوا في مديرية أكتوبر وبعدها تم توزيعهم على السجون. وذكر العادلي خلال شهادته أن المتهمين من الاخوان وهم في السجون كانوا يعلمون بالمؤامرة التي تدور بالخارج، موضحا أنه قبل اقتحام السجون بيوم قال أحد القيادات الإخوانية لضابط السجن أنهم سيخرجون من سجنهم غدًا، مشيرا إلى أنهم اقتحموا بالفعل في اليوم الثاني السجون وهربوا 23 ألف مسجونا. واتهم العادلي في أقواله للمحكمة الإخوان بالتخطيط والتعاون مع حماس وحزب الله اللبناني لإسقاط النظام المصري، إضافة لعقدهم لقاءات في السفارة الأمريكية والتعاون مع الأمريكان الذين وضعوا خطة لإسقاط نظام مبارك منذ 2004. كانت محكمة النقض قضت، في نوفمبر الماضي، بقبول الطعون المقدمة من الرئيس الأسبق محمد مرسي وأعضاء بجماعة الإخوان على الأحكام الصادرة ضدهم في قضية "اقتحام السجون"، وإعادة المحاكمة. وقضت المحكمة -في يونيو 2015-بإعدام مرسي و5 آخرين، بينهم محمد بديع المرشد العام، كما عاقبت 93 متهما غيابياً بالإعدام شنقاً، بينهم الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبد المقصود، كما قضت بمعاقبة 20 متهما حضوريا بالسجن المؤيد.