يطلق عليه "كلب ترامب الشرس"، كما أنه يعد حاوية أسراره المتنقلة، ويدين له بالولاء الكامل، هكذا يعرف محامي رئيس الولاياتالمتحدة السابق، مايكل كوهين. تحول كوهين في الفترة الأخيرة إلى أحد مكامن الخطورة التي تهدد عرش ترامب، بعدما وجد نفسه في مفاضلة بين حياته خارج القضبان، أو الوشاية برب عمله القديم. لم يتخذ كوهين وقتًا كبيرًا للمفاضلة، فقرر الاعتراف بجميع التهم المدان بها، وهو ما يعد مصدر قلق كبير للرئيس ترامب بالرغم من تصريح الأخير بأنه غير مبال بما يقوله محاميه السابق. مايكل كوهين، هو ابن لجراح نجا من معسكر اعتقال نازي مع عائلته. ألتحق المحامي السابق للرئيس الأمريكي، بالجامعة في واشنطن. عمل في بداية حياته بمكتب محاماة تخصص في مجال الإصابات البدنية، قبل أن يصبح شريكاً في شركة فيليب نايزر القانونية في مانهاتن. علاقته بترامب بدأت مع توليه منصب أمين صندوق مجلس إدارة برج ترامب الذي كان يملك فيه هو وعائلته شققًا. المتهم حديثًا بعدد من قضايا الاحتيال، اشتهر بولائه الشديد لدونالد ترامب، حيث قال في مقابلة عام 2011: "إذا فعل أي شخص أمراً لا يروق لترامب، أفعل كل ما بوسعي لحلها لصالح ترامب. فإذا فعلت شيئا يزعج ترامب، أمسك بعنقك ولا أتركك حتى أنتهي منك"، لذلك أطلق عليه الإعلام "كلب ترامب الشرس". بالرغم من تصريحات المحامي الأمريكي المليئة بالوفاء لرئيسه دونالد ترامب، إلا أن الأخير تعمد إهانته مرارًا وتكرارًا أمام الإعلام، وحتى المقربين للرئيس الأمريكي يؤكدون على تلك المعاملة. وسبق لكوهين العمل نائب رئيس لمنظمة ترامب، وكان مستشارًا خاصًا له، وكان أيضًا رئيسًا مشاركًا لترامب إنترتينمنت، وكذلك كان عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة إريك ترامب، وهي منظمة خيرية لصحة الأطفال. وبصرف النظر عن عمل كوهين كمحام مخضرم أو كما يقال محام أعلى في الولاياتالمتحدة، وتصنيفه كأحد أقطاب المليارديرات المستثمرين في العقارات تغيرت الأوضاع بعدما داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، مكتب كوهين ومنزله وحتى غرفة إقامته في الفندق في التاسع من أبريل، بعد إحالته للقضاء من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في التواطؤ المزعوم بين حملة ترامب وروسيا. وحصل مكتب التحقيقات في وقت سابق على مراسلاته مع ترامب ووثائق تتعلق بمدفوعات من كوهين إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي ادعت أنها كانت على علاقة جنسية مع ترامب. وكان فريق مولر قد حصل سابقاً على رسائل إلكترونية كتبها كوهين خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ووثقت عمله لتطوير مشروع عقاري لترامب في موسكو. ظل كوهين محل حديث وسائل الإعلام الأمريكية، لفت أنظار الرأي العام أكثر من مرة، أولها بعد انتشار المقطع الصوتي المسرب مع ترامب، يتحدثان فيه عن محاولة رشوة دانيلز، والأخرى بعدما نشر صورة لابنته بملابس البحر على حسابه الخاص في تويتر وكتب عليها: "أنا معجب بجمال ابنتي، فهي تشبه عارضة الأزياء الشهيرة أندريه ورهول".
