نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تقريرًا حمل مقارنة بين مايكل أفيناتي محامي الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال التقرير، إن المحامي الخاص بالممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، يتشارك عددًا من الصفات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهو متهور، وذكي جدًا عند التعامل مع وسائل الإعلام، ويستمتع بمعاداة معارضيه. ترامب، قد يكون التقى بشبيهه، متمثلًا في هيئة هذا المحامي القادم من شاطئ نيوبورت، والذي تقاضي موكلته الرئيس الأمريكي، لتتخلص من الصفقة التي تمنعها من مناقشة ما حدث مع ترامب فيما وصفته بأنها كان "ليلة جنس واحدة" عام 2006. ومثلما قضى ترامب حياته منذ عقود متفاخرًا بنفسه وتصدر أغلفة مجلات نيويورك، فإن أفيناتي قضى أسابيع الآن يتنقل بين عدد من القنوات التلفزيونية في مانهاتن ليسخر من الرئيس ومحاميه مايكل كوهين، وتجعل طبيعة ترامب المشاكسة والمولعة بالعداءات من وجود أفيناتي شيئًا عاديًا على شاشات التلفاز. واستطاع أفيناتي أن يُشكل الرواية الحقيقية للفضيحة حسبما أراد، وتمكن من إبقائها في الأخبار، لدرجة أنه أوصل موكلته ستورمي دانييلز إلى برنامج 60 دقيقة على شاشة CBS. أفيناتي - الذي كان تاريخه فوضويًا مثل ترامب - ظهر بنفسه مرتين في برنامج "60 دقيقة"، وكانت كلتا المرتين عبارة عن تقلده دور المحامي المدافع عن حقوق المستهلكين، والمُتصيد لأخطاء الشركات الكبرى. ويقول بريان كاباتيك، الرئيس القادم لمنظمة "رابطة المحامين في لوس أنجلوس"، "في الوسط القانوني بين المحامين، يُعتبر أفيناتي عنيدًا للغاية وعدوانيًا، وقد يكون هذا محبطًا لترامب، لأن أفيناتي يفهمه جيدًا". لويس سانشاين، أحد مؤيدي ترامب الأوفياء، والتي عمل قريبًا منه أثناء بدايات عمله، قالت إن "أفيانتي خصم مزعج، وأعتقد أنه تمكن من فهم ترامب بالفعل". وهاجم أفيناتي محامي ترامب مايكل كوهين بضراوة، فهو في الأخير المحامي الخاص الذي أنشأ شركة وهمية كانت مسؤولة عن دفع 130 ألف دولار لستورمي دانييلز لإسكاتها قبل وقت قليل من حملة الانتخابات الرئاسية في 2016. وسخر أفيناتي من كوهين على شبكة CNN، قائلًا إنه دفع مبلغ كبير من المال لسيدة لم تمارس الجنس مع ترامب أبدًا، وحث الأمريكيين - بشكل ساخر - على الاتصال بكوهين ويقولوا إنهم كانوا على علاقة بترامب، وسيرسل لهم شيكًا بمبلغ 130 ألف دولار دون أسئلة. وعادة ما يرد ترامب على تعليقات أفيناتي الساخرة بالصمت، تاركًا الأمر لمتحدثه الرسمي أو محاميه.
