أعلنت شركة المشروبات الخفيفة والأغذية الأمريكية "بيبسيكو"، عزمها الاستحواذ على "صودا ستريم" الإسرائيلية المنتجة لماكينات صنع المشروبات الغازية في المنزل، وذلك مقابل 2ر3 مليار دولار نقدا. وتعد الصفقة، التي من المتوقع أن يتم استكمالها في يناير 2019، فوزا كبيرا لصودا ستريم التي كانت مستهدفة في الماضي بجهود مقاطعة دولية لتشغيلها مصنعا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وقال إندرا نويي الرئيس التنفيذي لبيبسيكو إن صودا ستريم تقدم "مشروبات رائعة المذاق وفي الوقت نفسه تقلل كميات المخلفات الناتجة". وذكرت بيبسيكو إنها تعتزم شراء جميع أسهم صودا ستريم المطروحة للتداول مقابل 144 دولارا للسهم، بزيادة ب32% عن سعرها الحالي في البورصة. ووصف دانيال بيرنبوم الرئيس التنفيذي لصودا ستريم الصفقة بأنها "علامة فارقة ومهمة". يذكر أن "صودا ستريم" واجهت حملة مقاطعة دولية من جانب حركة "بي.دي.إس" الدولية المؤيدة للفلسطينيين والتي تروح لمقاطعة إسرائيل ثقافيا واقتصاديا دفاعا عن حقوق الفلسطينيين. في المقابل تتهم إسرائيل هذه الحركة بمعاداة السامية بسبب انتقاداتها المستمرة للدولة ذات الأغلبية اليهودية. وتشير الحروف الثلاثة إلى كلمات "مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات" وهي الإجراءات الثلاثة التي تدعو إليها الحركة ضد إسرائيل. وفي عام 2014، قامت صودا ستريم، متذرعة بأسباب مالية، بإغلاق مصنعها في الضفة الغربية والانتقال إلى جنوب إسرائيل. إلا أن حركة المقاطعة أكدت أن الشركة رضخت للضغوط. ونفى بيرنبوم أن تكون الشركة رضخت للضغوط، وحمل حركة المقاطعة المسؤولية عن الإضرار بمئات العمال الفلسطينيين الذين كانت توظفهم الشركة في الضفة الغربية. من ناحيته قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين "أرحب بهذه الصفقة الضخمة والتي ستثري خزينة الدولة إلى جانب قرار استمرار الشركة (صودا ستريم) في إسرائيل".
