لم تعجب "رمضان" شروط الصلح بينه وبين زوجته التي طرحها والداها فغادر المنزل ومعه الأطفال لدقائق ثم عاد ب"جركن بنزين"، وأحرق الشقة بمن فيها. لم يدر الرجل الستيني وزوجته، أن قدومهما من محافظة المنيا إلى منطقة المعادي بالقاهرة، لإنهاء الشجار الدائم بين نجلتهما وزوجها، سينتهي بمقتلهما حرقا، بعد فشل محاولات الصلح، وإلقاء الأخير كمية من البنزين عليهم ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما بجروح وحروق متفرقة. قبل 7 سنوات تزوج (رمضان 34 عاما)، حداد كريتال، من(سحر) تصغره ب 8 سنوات، رزقا بثلاثة أطفال (بنت، ولدان)، كانت حياتهما هادئة وبمرور الوقت دبت المشاكل بينهما، وكان الزوج دائم الاعتداء عليها. في منطقة كوتسيكا بالمعادي، تجمع عدد من الأهالي أمام العقار رقم 5 بشارع الإدارة، حيث مسرح الأحداث، يجلس "محمد.م" حارس العقار يتذكر تفاصيل الواقعة، يقول: "مساء الثلاثاء قبل الماضي، فوجئت بزوجة المتهم تصعد مهرولة لمسكن شقيقتها بالطابق الثاني، وبصحبتها أطفالها الثلاثة وكانت مصابة بكدمات في الوجه". وتابع الحارس: "بمجرد صعودهم، دلفت الزوجة بصحبة زوج شقيقتها وتوجها إلى مستشفى المبرة لإجراء الإسعافات اللازمة، ثم عادا مرة أخرى، ونظرا لأن أسرة الزوجة تقيم في محافظة المنيا، قضت تلك الليلة في مسكن شقيقتها، ثم غادرت معرفش رجعت بيت جوزها ولا كانت فين".