اعتبر وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن العقوبات الأمريكية التي سيتم إعادة فرضها على إيران خلال الساعات المقبلة ستجبر الحكومة الإيرانية على قبول المطالب الأمريكية بشأن برنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية وإلا فإنها ستواجه خطر الانهيار. وكتب الوزير يسرائيل كاتس، الذي يشغل أيضا منصب وزير النقل، على موقع "تويتر": "العقوبات الأمريكية على إيران، التي تدخل حيز التنفيذ اليوم، ستجبر الإيرانيين على الاختيار بين الإذعان لمطالب الولاياتالمتحدة بشأن الملف النووي والإرهاب الإقليمي، أو المخاطرة بانهيار النظام وسقوطه". وأضاف :"الاحتمال الأول جيد، والثاني ممتاز". تأتي العقوبات في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو الماضي من الاتفاق المدعوم دوليا مع إيران. وواجهت إيران منذ ذلك الحين احتجاجات داخلية مستمرة مع تدهور اقتصادها بسبب المخاوف من تأثيرات إعادة تطبيق العقوبات. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو كانا من بين أقوى المعارضين للاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015. وكان نتنياهو واحدا من بين عدد قليل من القادة من حول العالم الذين أشادوا بقرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق. وقالت إسرائيل إن الاتفاق لا يمنع إيران من تطوير برنامج نووي على المدى البعيد وإن رفع العقوبات الاقتصادية عنها يتيح لها تمويل الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، كما أنه لا يفرض قيودا على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ويقول مؤيدو الاتفاق إنه فرض نظام تفتيش وتوثيق بعيد المدى على البرنامج النووي الإيراني، وقد التزمت إيران بالاتفاق. وقالت عدة دول في الاتحاد الأوروبي إنها سترفض الالتزام بالعقوبات الأمريكية لأنها تقول إنه لا يوجد دليل على أن إيران لا تتعاون مع الاتفاق النووي. بل إن الاتحاد الأوروبي يعيد تفعيل القوانين القديمة التي من شأنها حماية الشركات التي تنتهك العقوبات. لكن نتنياهو حث اليوم الاثنين الدول الاوروبية على التراجع وراء الولاياتالمتحدة والالتزام بالعقوبات. وقال "حان الوقت للتوقف عن الحديث. وحان الوقت للبدء في العمل". مشيرا إلى أن الإجراءات الأمريكية هي دليل على استعداد واشنطن لوقف اعتداءات ايران الاقليمية ومحاولاتها للحصول على أسلحة نووية.
