رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على وزيرين في حكومته، قائلا إن "سلاحنا تحت وسائدنا" في مواجهة تلك العقوبات. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية اليوم السبت، أن أردوغان استخدم هذا التعبير الدارج محليًا، في إشارة إلى المكان الذى يدخر فيه الأتراك مالديهم من عملة صعبة، وقلل بذلك من أي تأثير محتمل لعقوبات أمريكية. ودعا أردوغان أمس الجمعة، بعد يومين من فرض الولاياتالمتحدة لعقوبات على وزيرين تركيين، في خطوة غير مسبوقة بالنسبة لدولة عضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، الشعب إلى تحويل ما لديهم من نقد أجنبي إلى الليرة، لدعمها. وأضاف: "أخرجوا الدولارات واليورو والذهب وحولوا هذا إلى الليرة، أظهروا دعمكم المحلي ومقاومتكم الوطنية للعالم كله. وحسب بلومبرج، يعلم أردوغان أن اقتصاد بلاده، الذي يعتمد بشدة على النقد الأجنبي، أصبح معرضا للخطر. لكن لم يتضح ماذا سيفعل أمام إجراءات ترامب. وأعلن الرئيس التركي عن إجراءات انتقامية ردا على العقوبات الأمريكية التي قررتها واشنطن ضد بلاده على خلفية واقعة القس الأمريكي المحتجز فى تركيا اندرو برونسون. وقال أردوغان اليوم السبت في كلمة أمام المؤتمر العام للجناح النسائي بحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، وبثها التلفزيون الرسمي:" سنجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا، إن وُجِدَتْ". كانت الولاياتالمتحدة أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن فرض عقوبات على وزير الداخلية التركي سليمان سويلو ووزير العدل التركي عبد الحميد جول لأنهما " قاما بدور رئيسى " في واقعة القس برونسون. وبموجب هذه العقوبات، يتم تجميد الأرصدة المحتملة للوزيرين في البنوك الأمريكية كما لن يتم السماح للمواطنين الأمريكيين بإجراء أي تعاملات معهما.
