أثار انجراف جبل جليدي ضخم الزعر بصورة خطيرة بين سكان مستعمرة جرينلاند الصغيرة، حيث بات السكان يخشون أن يؤدي ذلك إلى حدوث تسونامي على القرية. وقد أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ وطلبت من السكان المضي قدماً إلي أعلي المنحدر الحاد الذي بنيت عليه القرية. ويظهر الجبل الجليدي الأن فوق المنازل على حافة مستوطنة اينارسوت، وهي جزيرة صغيرة تقع في شمال غرب جرينلاند، لكنه أصبح الأن ثابتا ويبدو أنه توقف عن الحركة. وقد أصبح الأن الجبل الجليدي الذي يقدر حجمه بضعف حجم العاصمة البريطانية لندن على مشارف البحر بعد قطع القارة القطبية الجنوبية. ويخشى السكان الآن من أنه في حالة سقوط جبال الجليد الضخمة أو جزء كبير منها في الماء، أن يخلق ذلك موجات تسونامي يمكن أن تدمر القرية، حيث أن هناك جزء صغير من الجبل الجليدي مؤهب بالفعل للسقوط. وكان من المتوقع هطول أمطار غزيرة في المنطقة حتى يوم السبت. ومن المحتمل أن يزيد ذلك من فرص سقوط الجبيل. وقال كارل بيترسون، رئيس المجلس المحلي في إينارسوت، ل "سي بي سي نيوز" أن هناك 180 فرد من السكان يشعرون بالقلق والخوف الشديد عليهم. وفي الصيف الماضي، لقي أربعة أشخاص مصرعهم بعد أن غمرت الأمواج مستوطنة أخرى في شمال غرب جرينلاند. وهناك أيضا خطر من أن يتسبب الجليد الذائب في حدوث فيضانات كما حدث في الأنهار القريبة من السكان بسبب تدفق المياه. وقال بيترسون إن رجال الطوارئ في جرينلاند يراقبون الوضع عن كثب في وأن سفينة تابعة للبحرية الملكية الدنماركية تقف على استعداد في مكانها. ويأمل المجتمع المحلي في أن تؤدي الرياح القوية إلى إزاحة الجبل الجليدي عن موقعه الحالي الثابت ضد قاع البحر، وأن يدفعه بعيدًا عن القرية. ووفقًا لمركز الأخبار الإقليمي، يشعر السكان المحليون بقلق خاص من اقتراب جبل الجليد من متجر القرية والمنازل الواقعة على الساحل "حيث يعيش المسنون" ومحطة الكهرباء. وتحدث الانهيارات الأرضية والتسونامي في المنطقة القطبية الشمالية كنتيجة طبيعية لذوبان الجليد في المنطقة التي تتوسع، وهناك مخاوف من أنه كلما زادت درجة حرارة المنطقة، تصبح الجبال الجليدية أكثر قابلية للانزلاق في المحيط وتشكل خطرًا على المجتمعات المحيطة، كما أن الارتفاع المفاجئ في أعداد الجبال الجليدية يبعث على القلق في صناعة الشحن، حيث أنها تتحرك بشكل متزايد نحو طرق التجارة في شمال الأطلسي وتتسبب في دمارها.
