طرحت شركة "Marvel" الجزء الثاني من فيلم الأبطال الخارقين "Ant-Man and the Wasp" يوم الأربعاء الماضي بدور العرض المصري، على أن يتم طرحه بدور العرض الأمريكي -اليوم الجمعة- حيث قررت "Marvel" إنتاج جزء ثان من الفيلم بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول بعنوان "Ant-Man" والذي طرح عام 2015، وبلغت إيراداته العالمية ل519 مليون دولار. فالفيلم هو خطوة جديدة للتأكيد على نجاح عالم مارفل السينمائي، حيث ما زالت "Marvel" تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إنتاج أولى أفلامها عام 2008، لتستكمل شخصية "Ant-Man" نجاحها الكبير بجزء ثاني وسط مشاركة نخبة من ألمع نجوم هوليوود منهم النجم العالمي مايكل دوجلاس، والظهور الأول للنجمة العالمية ميشيل فايفر بأفلام الأبطال الخارقين. وتدور أحداث الجزء الثاني من الفيلم، حول شخصية "سكوت لانج" والتي يقوم بتجسيدها النجم بول رود، في محاولة جديدة للموازنة ما بين مهامه كبطل خارق، وأولوياته كرجل عائلة وابنته "كاسي" ليعتني بها، حيث تبدأ أحداث الفيلم بعد الإيقاع ب"سكوت" وذلك بعد مشاركته بأحداث فيلم "Captain America: Civil War" عام 2016. وتتمحور أحداث الفيلم حول "العائلة" وأولوياتها على جميع الأصعدة، حيث نشاهد شخصيات الفيلم وكلاً منها يحاول المحافظة على تماسك عائلته كمثال سكوت لانج وابنته كاسي، وعلى الجانب الآخر نجد "هوب فان داين" والتي تقوم ببطولتها النجمة إيفانجلين ليلي وهو تحاول استعادة والدتها ب"عالم الكم"، والتي فقدت به أثناء أدائها لإحدى المهمات. ربما يكون الفيلم هو أقل متعة من الجزء الأول، ولكنه يحمل عدة رسائل هامة والتي أثقلت من مهام الفيلم وجعلته يبدو كأنه ليس مجرد فيلم أبطال خارقين، حيث تسعى "Marvel" خلال الفترة المقبلة إلى تقديم وجبة سينمائية متكاملة وهو ما نجحت فيه بشكل كبير بأحداث الجزء الثاني من الفيلم. الفيلم يضم العديد من الخيوط منها ظهور "Villain" جديد بعد شخصية ال"Yellow Jacket" والتي ظهرت بأحداث الجزء الأول، وهذه المرة نجد شخصية جديدة وهي "إيفا / الشبح"، التي فقدت الكثير من إنسانيتها وتحولت إلى "مسخ"، أثناء وقوعها ضحية لتجربة بأحد المعامل والتي أدت إلى هلاكها، ليحاول أحد أصدقاء والدها "بيل" لورانس فيشبورن مساعدتها للمرور من أزمتها وعودتها إلى حياتها الطبيعية. الفيلم ملئ بالمؤثرات البصرية التي أضافت الكثير لأحداث الجزء الثاني، فمن قدرة "Ant-Man" وشريكته "The Wasp" على الانكماش وحتى التحول إلى عملاق، إلى عودة مايكل دوجلاس بشخصية "Ant-Man" الحقيقية والتي تمكن من خلالها بالعودة إلى "عالم الكم" في محاولة لاسترجاع زوجته "جانيت فان جاين". وفي النهاية نحن أمام عمل سينمائي خاص بعالم الأبطال الخارقين، مستكملاً نجاحات شركة "Marvel" بهذه النوعية من الأفلام والتي حققت من خلالها نقلة نوعية بأفلام السوبر هيروز، من خلال اختيارها الموفق لفريق عمل الفيلم، بدءاً من أبطال إلى الكتاب والمخرجين وحتى الفريق وراء الكاميرات. ولعشاق أفلام الأبطال الخارقين، وبالتحديد أفلام عالم مارفل السينمائي، هناك مشهد إضافي بعد تترات الفيلم، والتي ترتبط بأحداث فيلم "Avengers: Infinity War"، حيث تم طرحه بشهر إبريل الماضي، وكان قد تسائل العديد من محبي هذه النوعية من الأفلام، عن عدم وجود شخصية "Ant-Man" ضمن أبطال الفيلم، والتي تم الكشف عن سبب غيابها.
