قال الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة المصرية، إن والده كان يعمل خادمًا في بيت الله، وكان يفخر بذلك رغم أنه كان معلم للقرآن الكريم. وأضاف الطاروطي في تصريح خاص ل"مصراوي" اليوم الإثنين، إنه كان إماما وخطيبا بنفس المسجد الذي كان يعمل به والده، وكان يمزح معه قائلًا: "أنا رئيسك" فيرد والده وأنا أفتخر بذلك لأنها مهنة الأنبياء، واستشهد بآية من القرأن الكريم "وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ". وأعلن الطاروطي عن افتتاح معهد لإعداد القراء والمبتهلين، وذلك بقرية طاروط مركز رأسه، بعد إجازة عيد الفطر مباشرة، لتقديم دورات تدريبية لأصحاب المواهب في تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات الدينية على أيادي متخصصين من العلماء في القراءات، وأساتذة المقامات الصوتية من جامعة الأزهر لتدريس مادة أداب وأخلاق التلاوة. وأضاف أنه استعان بأطباء بالمعهد متخصصون في أمراض الصدر والأنف والأذن والحنجرة؛ لإعطاء محاضرات للطلاب لتعليمهم كيفية المحافظة على أصواتهم، لتخريج طلاب يمثلون مصر في بعثات وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان من كل عام، والمشاركة في المسابقات القرآنية الدولية. وقال القارئ بالإذاعة المصرية، إنه فكر في إنشاء المعهد منذ أعوام وقام ببنائه في عامين، ليتكون من 5 طوابق، مشيرًا أنه أخذ موافقة نقابة القراء الرئيسية، لإنشاء فرع للنقابة بالشرقية بنفس المعهد.
