فى يونيو 2009 وبعد بحث طويل استقرت لجنة الكرة بالأهلي بقيادة حسن حمدي رئيس الأحمر الأسبق ونائبه محمد الخطيب التعاقد مع البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفنى الأسبق للزمالك لخلافة مواطنه مانويل جوزيه. وبرز اسم الأروجوائى "خوخي فوساتي" لخلافة جوزيه الذى أبلغ إدارة نادية من مايو 2009 برحيله لتدريب المنتخب الأنجولي، إلا أن الإدارة وبعد فترة طويلة من البحث وشغل الرأي العام قرر التعاقد مع فينجادا استناداً إلى خبرته بالتدريب فى مصر. واعترضت الجماهير الحمراء فى هذا الوقت على تعيين فينجادا على خلفية تسريبات لجنة الكرة بأنها تفاوض مدرباً عالمياً وتتكتم على اسمه خوفاً من فشل التعاقد، لتتعرض الإدارة الحمراء لمواجهات من النقد بسبب أداء فينجادا مع المنتخب الأوليمبي والزمالك وتجربة مايكل إيفرت الذى تعاقد معه الأهلي بعد غريمه التقليد وفشل فشلاً ذريعاً . وانتهت قصة فينجادا الذى قدمه الأحمر فى مؤتمر صحفي بالإعتذار عن تدريب الأهلي بسبب "الظروف الأسرية" على حد قوله لتعتمد لجنة الكرة على حسام البدري المدرب العام الذى انطلق تدريباً بسبب هذا الموسم. وبعد ما يقرب من 9 سنوات ظهر إلى السطح اسم البرتغالي مانويل جوسفالدو فيريرا المدير الفني السابق للزمالك والحالي للسد القطري للعودة إلى مصر عبر بوابة الأهلي. وبحسب مصدر مسئول لمصراوي فإن فيريرا هو المطلوب الأول في قائمة المدربين المرشحين لخلافة البدري، وذلك بعد أن أبدى محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي ارتياحه لتعيينه نظراً لمعرفة بالكرة المصرية . فيريرا الأستاذ الجامعي والذى يطلق عليه لقب "البروفيسور" قدم موسماً جيداً مع الأبيض توج فيه بالثنائية، الدوري الذى استلم مهمته بعد هروب مواطنه باتشكيو، وكأس مصر بعد الفوز على الأهلي، إلا أنه خسر منه فى السوبر ولم يستطع الفوز عليه بالدوري فضلاً عن خروجه من نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية بسبب الهزيمة القاسية 1-5 من النجم الساحلي. قدوم "فيريرا" لا ينبىء برؤية إدارية لبناء فريق للمستقبل وأهمها : 1- يبلغ فيريرا من العمر 73 عاماً وسيكون أكبر مدير فني اجنبي تولي تدريب الأهلي ، العمر كبير إلى حد بعيد وما ما قد يؤثر على العمل داخل الفريق والرؤية فى تطويره فنياً وتكتيكياً. 2- الوضع داخل الأهلي مختلف تماماً عن الزمالك ونوعية اللاعبين والأجواء والطموح وسيحتاج فيريرا فترة للتأقلم على كل هذه الأجواء . 3- الأحمر يسعي للتعاقد مع مدربه يعيده لمنصة التتويج بدوري أبطال أفريقيا وهو ما يفتقده فيريرا صاحب الخبرة الضعيفة افريقيا فضلا عن أن القائمة الأفريقية المتواجدة إجبارية . الخلاصة: فيريرا سيكون بمثابة المدير الفنى الجديد للأهلي وخبرته بالكرة المصرية "محليا" لا تستهدفها الجماهير التى تضع الأولوية لبطولة دوري أبطال أفريقيا والتى تستلتزم عمل شاق ومجهود كبير صعب على من فى سن فيريرا القيام به.