لقت الشرطة الروسية اليوم السبت، القبض على السياسي المعارض أليكسي نافالني و2000 شخص من مؤيديه خلال تظاهرات ضد الرئيس المنتخب حديثا فلاديمير بوتين في موسكو. وقال منظمو التظاهرات إنه تم القبض على نافالني وسط مدينة موسكو، وهي واحدة من 90 مدينة في جميع أنحاء البلاد شهدت اليوم خروج مؤيدين للمعارض الروسي في أعداد حاشدة ضد الرئيس بوتين- وذلك قبل يومين من حضور الرئيس الروسي مراسم أداء اليمين. واعتقلت الشرطة أكثر من 1000 شخص خلال التظاهرات في جميع أنحاء البلاد ، بحسب ما أورده موقع " او فى دى- انفو" المعنى بالدفاع عن حقوق الانسان اليوم. ولا تتوافر أي أرقام رسمية من جانب السلطات الروسية عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم. ووفقًا لموقع " او فى دى- انفو"، فإن أكبر عدد من الاعتقالات والذي يقدر ب 475 شخصا قد وقع في موسكو. وكانت الأرقام أقل بكثير في العديد من المدن السيبيرية ، بما في ذلك بارناول وكراسنويارسك. وأضاف منظمو التظاهرات أنه لم تقع حوادث في مدن أخرى مثل فلاديفوستوك وإيركوتسك. وفي كثير من الأماكن، حصلت التظاهرات على تصاريح من المسؤولين. ومع ذلك، قالت السلطات في موسكو إنه تم حظر نقطة التجمع المعلنة. وفي سان بطرسبرج، كان من المقرر تنظيم بروفة مفاجئة لعرض عسكري قبل 9 مايو في ساحة القصر. وتهدف التظاهرات التي ترفع شعار "إنه ليس قيصرنا! إلى التعبير عن الاحتجاج على فترة الحكم الطويلة التي قضاها الرئيس بوتين، فضلاً عن الفساد المستشري وعملية الرقابة على الإنترنت في روسيا. وكانت السلطات الروسية قد حاولت في وقت سابق منع المتظاهرين من الخروج عن طريق إجراء اعتقالات في عدة مدن ومداهمة مكاتب منظمة نافالني. ووفقا لنشطاء معارضين، قضى نافالني ليلة الجمعة في شقة متآمر معه من أجل تجنب التعرض للاعتقال قبل انطلاق التظاهرات اليوم. وقدرت الشرطة في موسكو عدد المشاركين في التظاهرات بنحو 1500 شخص، في حين قدر منظمو التظاهرات المشاركين بنحو عدة آلاف. وأُقصي الناشط المناهض للفساد نافالني من سباق الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي، وهو ما ساهم في فوز بوتين بفترة رئاسية رابعة بعد حصوله على 77في المئة من الأصوات. ويتولى بوتين زمام السلطة في البلاد بوصفه رئيسا أو رئيساً للوزراء لما يقرب من عقدين.