أنهى سائق وعامل حياة زميلهما الثالث بسبب الخلاف على تجارة المخدرات بمنطقة التجمع الخامس، ولإبعاد الشبهة الجنائية عنهما حاولا إخفاء معالم الجريمة وادعاء انتحاره، وتم إخطار اللواء خالد عبدالعال، مدير الأمن بالواقعة. بدأت الواقعة بورود إخطار للواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، من الرائد عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، مفاده وجود حالة انتحار بالحي الرابع، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة "مجدي.أ"، 21 سنة، شيف سابق يرتدي ملابسه كاملة وملفوف حول عنقه أفيز بلاستيك، وبها إصابات عبارة عن (تجمع دموي بجوار العين اليسري وأعلى الجبهة) تم نقلها لمشرحة النيابة. وبسؤال كل من "عمرو. ه"، 24 سنة، سائق، و"محمد.م"، 22 سنة، عامل دليفري، صديقي المجني عليه ومستأجران الشقة محل البلاغ قررا بأن المتوفي حضر منذ 5 أيام للسكن صحبتهما لحدوث خلافات عائلية بينه وبين والده وعقب عودتهما من عملهما فوجئا بالمجني عليه ملقى على الأرض بمطبخ الشقة وبه الإصابات وأقرا بإقدامه على الانتحار باستخدام الأفيز البلاستيك. وباستكمال الفحص تبين سلامة جميع منافذ الشقة وعُثر على هاتف محمول خاص بالمجني عليه، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى عدم صحة رواية صديقية وأنهما وراء ارتكاب الواقعة. وبمواجهتهما بالتحريات والمعلومات عدلا عن أقوالهما، وقرر المتهم الأول بأنه حال تواجد المجني عليه بالشقة حدثت بينهما مشادة كلامية بسبب خلافات على مبالغ مالية متحصلات تجارتهم بالمواد المخدرة تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بخنق المجني عليه بزراعه، وحال حضور المتهم الثاني من الغرفة المجاورة للفصل بينهما فوجئا بوفاته، وأحضرا أفيز بلاستيك ووضعاه حول رقبته لإخفاء معالم الجريمة والادعاء بانتحاره. وقالت التحقيقات بانه بمواجهة المتهم الثاني بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدها، وأضاف بأنه استولى من المجني عليه على مبلغ مالي 2000 جنيه، كمية من الحشيش المخدر وزنت 175 جرام، 70 قرص مخدر. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
