كشفت مصادر أمنية مسؤولة تفاصيل جديدة في واقعة مقتل طفل على يد زوجة عمه بعد العثور على جثته بصندوق قمامة بعزبة الأبعدية. وأشارت المصادر إلى أن المتهمة "نورا.ا"، 28 سنة، كانت على خلاف دائم مع "سلفتها" والدة الطفل الضحية "مصطفى"، 3 سنوات؛ بسبب شعورها بالغيرة من والدي الطفل كونهما ميسوري الحال. وأوضحت المصادر أن يوم الواقعة -الأربعاء قبل الماضي- تجمع أفراد أسرة الطفل لدى منزل شقيقته الكبرى التي كانت تنتظر مولودها، وأن المتهمة استغلت انشغال الأهل، وراقبت الطفل أثناء لهوه أمام المنزل وطالبته بالحضور معها "تعالى افطر عندي وإلعب مع بنتي". وربطت "نورا" الطفل أعلى سطح مسكنها، ووثقت يديه، وكممت فمه، وعصبت عيناه بجلباب حريميتمهيدا للاتصال بوالده بطريقة غير مباشرة لمساومته على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه إلا أن بكاء الطفل المستمر دفعها لقتله إذ كتمت أنفاسه حتى فارق الحياة، ووضعته داخل جوال دقيق بحقيبة خضروات. في السياق نفسه، أكد أهالي قرية طناش -شهود عيان- أن المتهمة ألقت الطفل في صندوق قمامة قريب من مسكنها، إلا أنها قررت إلقاء جثة الطفل في مكان بعيد؛ خشية افتضاح أمرها من قبل قاطني المنطقة، حيث ارتدت نقاب شقيقتها، وحملت الجوال الذي يحوي جثة الطفل، واستقلت سيارة ميكروباص، وألقته بمكان العثور عليه بعزبة الأبعدية. وحسب رواية الجيران، تظاهرت "نورا" بالحزن على اختفاء الطفل، وشاركت في عملية البحث عنه مع أسرته لمدة 4 ساعات، قبل أن تصطحب أحدهم إلى نفس الطريق وصولا إلى صندوق القمامة الذي يحوي الجثة ليكون مرافقها شاهد على "الصدفة المرتبة"، حيث عادت لتخبر أسرة الطفل بعثور الشرطة على الطفل. وألقت قوات الأمن القبض على المتهمة التي أقرت بالواقعة، معللة السبب إلى الغيرة، وشكها في أن والدة الطفل تعد لها أعمال السحر بقصد إيذاءها.