هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية سورية وروسيا تتهم إسرائيل

قتل 14 شخصا في الأقل، بينهم إيرانيون، في هجوم صاروخي صباح الاثنين على قاعدة عسكرية وسط سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال الجيش الروسي إن القوات الجوية الإسرائيلية هي التي شنت الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة جوية وسط سوريا، مضيفا أن دولة الاحتلال أطلقت 8 صواريخ على القاعدة.
وأكد مسؤول عسكري سوري أيضا مسؤولية دولة الاحتلال الإسرائيلي عن الهجوم.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلتين إسرائيليتين شنتا هجوما على القاعدة الجوية "تي 4" في محافظة حمص وسط سوريا من قاعدة جوية في لبنان خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وقالت إن سوريا أسقطت خمسة من الصواريخ الثمانية، وأن ثلاثة صواريخ سقطت في الجزء الغربي من القاعدة.
في الوقت نفسه نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مسؤول عسكري لم يسمه قوله إن مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-15" أطلقت عدة صواريخ نحو "تي 4" خلال تحليقها فوق لبنان، دون الخوض في تفاصيل.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين على هذا الهجوم.
كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت في وقت سابق إن الهجوم قد يكون "عدوانا أمريكيا"، وهو ما نفاه مسؤولون أمريكيون وقالوا إن واشنطن لم تشن أي غارات جوية على سوريا.
وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية داخل سوريا في السنوات الأخيرة.
جاء الهجوم الصاروخي في أعقاب هجوم كيماوي مزعوم يوم السبت في مدينة دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية. وقال ناشطون وعمال إغاثة إن الهجوم قتل فيه 40 شخصا على الأقل بينهم عائلات تم العثور على جثامينهم داخل منازل وملاجيء.
وقالت سانا إن هجوم الاثنين استهدف القاعدة الجوية "تي 4" في محافظة حمص في ساعات الفجر وخلف عددا من القتلى والجرحى.
وأفاد المرصد السوري، ومقره بريطانيا ولديه نشطاء على الأرض في سوريا، بأن 14 شخصا قتلوا في الهجوم بينهم إيرانيون.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن معظم القتلى كانوا إما إيرانيين أو أعضاء في جماعات تدعمها ايران. وأضاف أنه لم يتضح بعد الجهة الواقفة وراء الهجوم.
وصفت قناة المنار، التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الأسد، الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي."
في وقت سابق، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بدفع ثمن باهظ" نتيجة الهجوم الكيماوي المفترض.
وبعد الضربات الجوية، قال المتحدث باسم البنتاجون كريستوفر شيروود في بيان "في هذا الوقت، لا تنفذ وزارة الدفاع غارات جوية في سوريا".
والعام الماضي، أطلقت الولايات المتحدة العشرات من صواريخ توماهوك كروز علىقاعدة جوية سوريا، بعد هجوم كيماوي مزعوم على بلدة خان شيخون شمالي سوريا والذي تسبب في مقتل عشرات.
جاء الهجوم المزعوم بغاز سام السبت على مدينة دوما المحاصرة، بعد عام تقريبا من الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي أثارته الوفيات في خان شيخون.
ردا على هذه التقارير، حمل ترامب الأحد القوات الحكومية السورية مسؤولية ما وصفه بالهجوم الكيماوي الطائش.
وفي سلسلة تغريدات، حمل ترامب روسيا وإيران، وهم داعمتان للرئيس السوري بشار الأسد، المسؤولية عن مثل هذه الهجمات.
ونفت الحكومة السورية هذه المزاعم، ووصفتها بأنها افتراءات.