وصف الرئيس الصيني، شي جين بينج، نظيره الزيمبابوي، بأنه "صديق قديم للشعب الصيني"، حيث يقوم ايمرسون منانجاجوا بأول زيارة رسمية له خارج إفريقيا منذ توليه الرئاسة قبل أربعة أشهر. وتعهد شي أثناء اجتماعه مع منانجاجوا في بكين، اليوم الثلاثاء، بأن الصينوزيمبابوي سوف تعملان من أجل إقامة "شراكة استراتيجية شاملة". كما تحدث شي عن علاقة منانجاجوا الشخصية بالصين، مشيرا إلى أنه زار البلاد لأول مرة في حقبة الستينيات من القرن الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا). كما حث الزعيم الصيني "الدول والمنظمات الغربية ذات الصلة، على تحسين العلاقات مع زيمبابوي في أقرب وقت ممكن". ولاتزال تواجه زيمبابوي عقوبات مفروضة عليها من جانب الولاياتالمتحدة وديمقراطيات أخرى، على الرغم من الوعود التي قطعها زعيمها الجديد بالقيام بحملة ضد الفساد وإجراء إصلاحات سياسية. ولطالما اقامت زيمبابوي، الغنية بالمعادن، علاقات قوية مع الصين، حليفتها في الحرب الباردة، وأكبر مستثمر أجنبي فيها حاليا. وقد حظي تعيين منانجاجوا كرئيس للبلاد، بعد إجبار روبرت موجابي - الذي شهدت فترة رئاسته للحكم لعقود، انهيار الاقتصاد في البلاد - على الاستقالة في نوفمبر الماضي، بترحيب حار في بكين. وثمة تكهنات منتشرة على نطاق واسع تفيد بأن الصين ربما كانت أبلغت موافقتها لجنرال الجيش كونستانتينو شيوينجا، الذي زار بكين قبل وقت قصير من وقوع الانقلاب السلمي الذي قاده بنفسه في زيمبابوي. ووصل منانجاجوا إلى الصين أمس الاثنين، في زيارة تستغرق خمسة أيام. وكان منانجاجوا قال لوكالة أنباء شينخوا، يوم السبت الماضي: "لن أقول شكرا للرئيس الصيني فحسب، بل أيضا للشعب الصيني، على وقوفه ودعمه لزيمبابوي أثناء الأوقات العصيبة، عندما فرض الغرب عقوبات علينا".
