قال وزير الخارجية الصيني وانج يي اليوم، الخميس، إن الصين ترغب في أن تجري الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية حوارا "عاجلا وليس آجلا" وأن تتحركا نحو ترسيخ آلية للسلام. وصرح وانج للصحفيين على هامش المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني، الدورة البرلمانية السنوية للصين، بأن "قضية شبه الجزيرة الكورية اتخذت أخيرا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية الثلاثاء الماضي أن الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، سيعقدان قمة في أبريل . وسوف تكون هذه هي المرة الثالثة فقط في التاريخ التي يجتمع فيها زعيما الدولتين. وقال وانج إن الصين "تثني على وتؤيد تماما" الخطوات التي اتخذتها الدولتان، وتحث الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية على "الانخراط في حوار عاجلا وليس آجلا" والتحرك نحو وضع آلية لبناء السلام. كما أضاف وانج أن تراجع حدة النزاع الكوري يظهر أن خطة "تعليق مقابل تعليق" الصينية قد نجحت . واقترحت الصين أن توقف الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية، الموجهة إلى الشمال، مقابل تعليق بيونج يانج لبرامجها النووية والصاروخية. وأشار وانج إلى أنه مع ذلك، فإن العملية الدبلوماسية "سوف تخيم عليها تدخلات مختلفة". وقال :"يجب أن يظهر الجميع الشجاعة السياسية وأن يتخذوا قرارا سياسيا ... ينبغي ألا نترك الفرصة تضيع". وفيما يتعلق باحتمال اندلاع حرب تجارية مع الولاياتالمتحدة، قال وانج إن هذا "ليس على الإطلاق الحل السليم" ، ومع ذلك فإن بكين مستعدة لإدارة "الرد اللازم والمبرَّر". وأضاف أن أكبر اقتصادين في العالم "يجب أن يسعيا لأن يكونا شريكين في التعاون." كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار انتقادات بكين الأسبوع الماضي بعد أن وعد بفرض جمارك على واردات الصلب والألومنيوم. وأعلنت الصين اليوم الخميس نمو صادراتها خلال فبراير الماضي بنسبة 44.5 % على أساس سنوي، مع زيادة الواردات بنسبة 6.3% ، وهو ما يشير إلى استمرار نمو الاقتصاد الصيني رغم التوترات التجارية مع الولاياتالمتحدة. وكانت الصين قد أعلنت أيضا في وقت سابق هذا الأسبوع استهداف الحكومة لمعدل نمو اقتصادي قدره 6.5% خلال العام الحالي مقابل 6.9 % خلال العام الماضي. وقال وانج اليوم إن الدول الأخرى التي تصنف الصين على أنها "منافس استراتيجي" هي "خاطئة بشكل أساسي"، في إشارة إلى وصف واشنطن للصين في استراتيجيتها للدفاع الوطني. وأضاف أن الصين "ليست لديها رغبة في أن تحل محل أمريكا ... مسار الصين مختلف تماما عن ذلك الخاص بالقوى التقليدية ، ولذا فإنه يلقى الثناء والترحيب من عدد متزايد من البلدان".