قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن حل الأزمة القطرية لن يتأتّى إلا من داخل الخليج، وتحديدًا من العاصمة السعودية الرياض، مُشيرًا إلى أن الدوحة أمام خيارين: إما التوقّف عن إلحاق الضرر بجيرانها أو تقبّل العُزلة المفروضة عليها من قِبل دول المُقاطعة الأربع. وكتب قرقاش، في تغريدة عبر تويتر، السبت، قائلًا: "يتضح مجددًا أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض، تكلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية، وبعيدا عن التحركات اليائسة والتطبيل المدفوع له، تبقى الخيارات واضحة". وتابع: "كفوا عن الأذى أو تقبلوا العزلة". يأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية المندلعة قبل نحو 8 أشهر بعد أن قطعت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة إنكاره بشدة. وألقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الاثنين، خطابًا بأمام الدورة رقم 37 لمجلس حقوق الإنسان، حيث طالب بمعاقبة المسئولين عما وصفه بالحصار المفروض على بلاده. وأشار أيضًا إلى أن هناك انتهاكات في حقوق الإنسان بسبب ما اعتبره "حصار غير قانوني وتدابير انفرادية قاسية من دول الحصار ضد الشعب القطري". وأضاف أيضًا أن هناك تقارير من بعثة تابعة للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكدت هذه "الانتهاكات". واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران من أجل العمل على زعزعة استقرار المنطقة، وقطعت علاقتهم الدبلوماسية بالدوحة وتبع ذلك فرض حظر طيران على السفر من هذه الدول إلى الدوحة بجانب إغلاق الحدود البرية والبحرية التي تجمع الدول الخليجية مع قطر. ورّدت دول الرباعي العربي ببيان مشترك، الأربعاء، أكّدت فيه أن الأزمة الأخيرة سياسية وصغيرة مع قطر ويجب أن يتم حلها في إطار المبادرة الخليجية. وقالت: "تود الدول الأربع أن تؤكد على دور قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام". وتطرق البيان أيضًا إلى احتضان قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي "لم ير منها العالم سوى فكر ظلامي لم يقدم للبشرية سوي تنظيمات إرهابية كالقاعدة، والتي تفرعت منها جماعات إرهابية أخرى لا تقل عنها إجرامًا وظلامية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة".