يحتفل الفنان أحمد السقا اليوم بعيد ميلاده ال45، إذ ولد في مثل هذا اليوم 1 مارس عام 1973، ويعتبر واحدًا من أهم النجوم الذين تألقوا في تقديم أفلام "الحركة- الأكشن". واحتفالًا بعيد ميلاده، سأل "مصراوي" النقاد: هل ينجح أحمد السقا مع تقدمه في العمر في الاستمرار بتقديم "الأكشن" بأعماله الفنية؟، فماذا كانت إجاباتهم؟ قالت الناقدة ماجدة خير الله، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، إن محافظة السقا على لياقته البدنية، ستجعله قادرًا على الاستمرار كنجم للأكشن، مضيفة "فنحن نجد أن نجوم السينما العالميين يتجاوزون ال50 عامًا، ويقدمون أدوار أكشن". وتابعت ماجدة "الأكشن مجال واسع، فهو ليس بالضرورة (ناس بتجري ورا بعض)، لكنه حواديت وقصص لا تنتهي وتحقق نجاح، وأحمد السقا نجم له جمهوره الذي يحبه، ويمتلك ذكاء يستطيع من خلاله أن يوظف إمكانياته في قصص جيدة مع مخرجين جيدين". وأشارت إلى أنه قدم تجارب كوميدية لم يُكتب لها النجاح مثل "تيمور وشفيقة"، و"بابا"، لافتة إلى أنه قد ينجح إذا قدم نوع آخر من الكوميديا، خاصة أن الكوميديا مجال واسع، وفي النهاية الأمر يخضع لاختيار السقا، فهناك أفلام إنسانية واجتماعية، وهناك أنماط مختلفة". بينما قال الناقد محمود عبد الشكور، إن نجوم الأكشن لهم عمر افتراضي، خاصة أن الأكشن يتطلب قدرات ومهارات بدنية، وأحمد السقا ممثل موهوب وبارز، حسب تعبيره، استطاع أن يغير ويطور من نفسه كثيرًا، خاصة أنه ترك بصمة مهمة في مجال أفلام الحركة. وأضاف عبدالشكور "نجاح السقا في الأكشن، أدى لتطوير هذا النوع من الأفلام، لأن مشاهد الحركة في الأفلام المصرية كانت هزيلة التنفيذ، لأن هذه النوعية من الأفلام كانت ذات ميزانية محدودة، ونجاح السقا في هذا النوع وإقناع الجمهور بها، أدى إلى الإقبال عليها، وفتح المجال لنجوم آخرين مثل أحمد عز و محمد رمضان". وأكد الناقد الكبير أن السقا من الممكن أن يقوم بنقلة نوعية في تقديم الأفلام "اللايت كوميدي"، ومن الممكن أن يقدم أفلامًا اجتماعية وأفلام مغامرات. وأضاف أن الإقناع في أفلام الحركة لا يحتاج فقط مهارة بدنية، بل يحتاج كذلك لمهارة تمثيلية، وأن يقنعك الممثل أنه يجسد شخصية ضابط أو رجل عمليات خاصة أو مغامر، مثلما حدث في "أفريكانو". وأشار إلى أنه من الأخطاء الشائعة قول إن السقا ينجح لأنه يمثل في الأكشن فقط، وإلا لكان كل أبطال الملاكمة والمصارعة نجوم سينما، فهو ينجح لأنه يقنع الجمهور، موضحًا "بيشتغل على نفسه وجسمه كويس، لكن أداؤه المقنع هو أهم عوامل نجاحه، والمسألة ليست بناء جسدي فقط، فيوسف منصور على سبيل المثال كان بطل في الكونغ فو، ولكنه لم يستمر طويلا، بسبب موهبته التمثيلية المحدودة، لكن السقا بالأساس ممثل جيد جدا وفاهم هو بيعمل إيه، ومن الذكاء أيضا أن يقدم أدوارا أخرى". بينما أكد الناقد محمود قاسم، أن أحمد السقا يستطيع الاستمرار كنجم أكشن مع حفاظه على لياقته البدنية، خاصة أنه يوظف هذه اللياقة في أعمال جيدة، تنال إعجاب الجمهور. وأضاف قاسم "على سبيل المثال، نفذ السقا مشهد بنفسه وهو يقفز من النافذة وتحاصره النيران بفيلم (تيمور وشفيقة)، وهذا المشهد كان يحتاج أكثر من 10 كاميرات، ونفذه السقا بطريقة رائعة". وأشار إلى أن السقا يحتاج توجيه من مخرج جيد، لافتًا إلى أن السقا يحرص على التغيير، ويقدم أنماطًا مختلفة، مضيفًا "هو يعلم جيدا أن عليه التنويع والتغيير، وهذا يعد نوع من أنواع الذكاء، وأعتقد أنه لو قدم أدوارًا إنسانية سينجح فيها ويبرز موهبته، مع تمتعه بهذه الشعبية الكبيرة، إلى جانب نجاحه في الأكشن". فيما أكدت الناقدة ماجدة موريس، أن السقا عليه أن يحافظ على لياقته البدنية، وهو يفعل ذلك بالفعل، كما أنه ممثل مجتهد للغاية، وأداؤه معتدل ولا يقل، ولكن المشكلة أنه يُفضل نوع الأكشن، مضيفة "كنت أتمنى أن ينوع ويلون في أدواره بشكل أكبر". وأضافت أن السقا لديه قبول و"كاريزما" وجماهيرية عالية، وأن المجتمع يحتاج للبطل الذي يجد فيه الشباب نموذجًا جيدًا، والسقا يمثل هذا النموذج بالفعل، وفقًا لقولها. واختتمت ماجدة موريس حديثها قائلة "أتمنى أن يغير السقا أدواره مع مراحل العمر المختلفة، وهو الآن بمرحلة النضج، وأرى أنه سينجح في الأدوار الأخرى، كوميدية أو إنسانية أو اجتماعية".
