قرر الدكتور السيد القاضي، رئيس جامعة بنها صرف مبلغ 10 آلاف جنيه، لكل متوفي أو مصاب في حادث سقوط مصعد قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي، الذي وقع مساء أمس، من موارد الجامعة الذاتية. وأضاف "القاضي" في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أنه تقرر صرف هذه المبالغ التي لا تعوض الذين توفاهم الله، إلا أنها تأتي كتعبير رمزي عن وقوف الجامعة إلى جانب أسر المتوفين والمُصابين. وأشار رئيس الجامعة، إلى إعلان جميع الحقائق المتعلقة بالحادث فور وقوعه، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعرفة أسبابه، وأكد عدم إفلات أحد من العقاب، مهما كان وضعه، لافتًا إلى انتظار التقارير الفنية والهندسية التي ستقدمها اللجان المختصة لإعلان الحقائق كاملة للرأي العام. وتلقت مديرية الأمن إخطارًا من شرطة النجدة، بسقوط مصعد مبنى الجراحة بالمستشفى، والذي كان يضم عددًا من المواطنين أنهوا زيارة ذويهم، النزلاء بالمستشفى، قبل أن يسقط من الطابق السابع بسبب الحمولة الزائدة، ما أسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 4 آخرين. وشهد المستشفى تجمعًا لأهالي الضحايا الذين حمّلوا القائمين على المستشفى مسؤولية الحادث، رافضين زيارة المحافظ اللواء محمود عشماوي، والدكتور السيد القاضي، رئيس الجامعة، اللذين رافقهما اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن المحافظة. وأمر رئيس الجامعة بتشكيل لجنة موسعة برئاسة نائبه، وعضوية عميد كلية الطب، ومدير عام المستشفيات الجامعية، وعمداء كليات الهندسة بشبرا، والحقوق، والمستشار الهندسي لرئيس الجامعة، ومدير عام الإدارة الهندسية بالجامعة للوقوف على أسباب الحادث، واتخاذ ما تراه اللجنة من إجراءات، وتحديد المسؤولين عن وقوع الحادث. فيما قرر اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، أمس الثلاثاء، صرف 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفي، و5 آلاف جنيه لأسرة المصاب. من جانبه أكد الدكتور محمود عبدالصبور، عميد كلية الطب بجامعة بنها غلق استقبال مستشفى بنها الجامعي لحين إشعار آخر، نظرًا للظروف الطارئة التي تمر بها المستشفى. وأضاف "عبدالصبور" في تصريحات صحفية اليوم، أن قرار الغلق جاء نتيجة أعمال صيانة، وتوقف أسانسيرات جناح الجراحة، وعدم وجود مصاعد للحالات المرضية التي تجري بعض العمليات الجراحية، مشيرًا إلى التنسيق مع مديرية الصحة بالقليوبية لاستقبال وعلاج الحالات. في سياق متصل أمرت نيابة القليوبية، اليوم الأربعاء، بالتحفظ على عامل المصعد، والمشرف الفني بمستشفى بنها الجامعي، والتحقيق معهم بشأن الواقعة. وفحص فريق النيابة الأسانسير، وقام بتفريغ كاميرات المراقبة، واستدعاء عامل الأسانسير لمعرفة ماذا كان يفعل أثناء الواقعة، للتوصل لسببها، كما صرحت النيابة بدفن جثث المتوفين.
