وصف الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد السابق، قرار الحزب بترشيح الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب الحالي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة ب"غير الصائب"، ويؤثر على صورة الحزب في الشارع. وقال "أباظة في تصريح لمصراوي: "إذا كان قرار الحزب من منظور وطني لتفادي أزمة المرشح الواحد في الانتخابات، فإنه يُعقِّد الأزمة ولا يحلها، ولن يشارك الناخبون من منطلق هذه الرؤية". وأضاف: "التنافسية في انتخابات رئاسية لن تأتي في يوم وليلة، وإنما بقرار حزبي بخوض الانتخابات منذ سنة على الأقل، أما ترشيح شخص بهذه الصورة وقبل غلق باب الترشح بثلاثة أيام، فإنه يعبر عن ضعف شديد في القرار". وتابع: "دخول البدوي السباق الرئاسي لن يجعلها معركة انتخابية تنافسية بين مرشحين، خاصة أن كوادر الحزب غير مستعدة في المحافظات، وهناك أزمة مالية كبيرة". وتساءل أباظة: "كيف سيقنع الحزب أعضاءه والناخبين بدعم البدوي مرشحًا للوفد ومنذ أسبوع أصدر الحزب بيانًا لدعم الرئيس السيسي ووقع نوابه بالبرلمان تزكية له؟ وشدد رئيس حزب الوفد السابق، على أن الحزب لم يتخذ قرارًا صحيحًا منذ ثورة 25 يناير، وهذا القرار حلقة من سلسلة القرارات الخاطئة، موضحًا أن الحزب يتحمل القرار وحده، وسيدفع الثمن في الشارع. ولفت أباظة إلى أن السيد البدوي سيناله هجوم عنيف من داخل وخارج الحزب، وهو أمر طبيعي؛ لأنه مرشح في انتخابات رئاسية، موضحًا: "الوفد مر على تأسيسه 100 عام، ولا يصح أن تكون قراراته بهذه الصورة". وتقدم السيد البدوي، صباح اليوم، رسميًا بطلب لإجراء الكشف الطبي تمهيدًا للترشح في الانتخابات الرئاسية. فيما قالت مصادر لمصراوي، إن البدوي حصل على تزكية 20 نائبًا من الذين لم يوقعوا على استمارات تزكية لمرشح رئاسة. ويبلغ أعضاء مجلس النواب، 595 نائبًا وقع منهم 546 نائبًا استمارة تزكية للرئيس عبد الفتاح السيسي فيما لم يوقع 49 نائبًا لأية مرشحين حسبما أفاد صلاح حسب الله المتحدث باسم البرلمان في تصريح سابق. وينص الدستور على أنه: "يُشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكّي المترشحَ عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفى جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون".
