أكد الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية أنه لا مجال للتفاوض فيما يتعلق بأمور لم شمل أسر اللاجئين، ليوقف بذلك إشارات تسوية صادرة من حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في هذا الشأن. يشار إلى أن حزب ميركل والحزب البافاري يشكلان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المقرر أن يجري مفاوضات حاليا مع الاشتراكيين الديمقراطيين بشأن تشكيل ائتلاف حاكم موسع. وقال أندرياس شوير في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية: "سيبقى الوضع كما هو عليه في النظام المتفق عليه بشأن لم شمل الأسرة لمن بحاجة لحماية محدودة -حماية ثانوية- من الاتفاق الأولي لتحالف اتحاد ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين. لقد تم الاتفاق على كل شيء في مباحثات جس النبض بشأن تشكيل ائتلاف بين الفريقين". وأكد قائلا: "ليس هناك مجال للتفاوض في هذا الشأن بالنسبة للحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي". يذكر أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقا على وضع حد أقصى لمنح تأشيرات لم الشمل خلال مباحثات جس النبض؛ حيث تم الاتفاق على منح ألف فيزا لم شمل شهريا لأفراد عائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية. ولكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يطالب بإدخال تحسينات في هذه النقطة، إلا أن الحزب البافاري يرفض ذلك تماما. وصدرت إشارات بإمكانية التسوية من أطراف من الحزب المسيحي الديمقراطي؛ حيث صرح رئيس حكومة ولاية شليزفيج-هولشتاين الألمانية دانيل جونتر المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي أمس الثلاثاء: "من الأفضل جمع الأسر سويا؛ لأن ذلك يساعد على الاندماج في بلدنا". وأشار جونتر إلى أن الحزب المسيحي الديمقراطي، لاسيما بصفته حزبا مسيحيا، لديه مصلحة في لم شمل الأسر، لافتا إلى أن التسوية التي كان قد تم التوصل لها العام الماضي خلال مفاوضات جامايكا بين الاتحاد المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر كانت أفضل من نتيجة مباحثات جس النبض الأخيرة مع الاشتراكيين الديمقراطيين. وعلق شوير على ذلك قائلا: "ألمانيا تظهر للعالم مسؤولية إنسانية كبيرة حقا لاسيما بالنسبة لأسر اللاجئين، إلا أن القدرة على الدمج في بلدنا تعد محدودة"، ولهذا السبب أكد أنه سيتم البقاء على النظام المتفق عليه بشأن لم شمل الأسرة.
