قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة "أونا" للصحافة والإعلام، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر الشعب حزبه، موضحاً أنه يتعمد التواصل مع المصريين بشكل مباشر، و"لديه تلقائية وارتجال، ولا يُحرج من الاعتراف بوجود مشكلات في مصر. وأضاف الجلاد، في حواره ببرنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار"، مساء اليوم الاثنين، أن السيسي لديه رؤية وأفكار محددة، طرحها على الشعب في مؤتمر "حكاية وطن"، لكن البعض يلتقطها بفهم غير صحيح، متابعاً: "أحياناً بنبقى ملكيين أكثر من الملك". وتطرق إلى الكلمات التي أعلن بها السيسي ترشحه "كل ما أرجوه أن تختاروا المرشح اللي إنتوا عايزينه، لكن أرجو أن تشاركوا في الانتخابات حتى يرى العالم الشعب المصري بيعمل إيه"، موضحاً: أنه "صادق فيما يقول، ويدرك أن من مصلحته الشخصية وجود تنافسية في الانتخابات، وألا ينجح بمشهد يشبه الاستفتاء". وتوقع الجلاد، أن يستكمل المحامي الحقوقي، خالد علي، أوراق ترشحه للرئاسة، وخوض السباق أمام السيسي، فيما رجح تعثر الفريق سامي عنان في جمع التوكيلات. وتَمنى أن يكون المشهد الانتخابي يليق بالدولة المصرية، خاصةً أن مصر خارجة من ظروف صعبة، مؤكدًا أن الدولة تثبت أقدامها أكثر فأكثر، وأنها تستحق مشهداً انتخابياً سليمًا، وديمقراطية كبيرة. وأوضح أن أي استحقاق انتخابي يجب أن تكون فيه تربة تفرز له مرشحين في الأساس، ولكن مصر لديها مشكلة، وهي أن النخبة السياسية تآكلت تدريجيًا، ما قلص عدد المرشحين. وأضاف أن الأحزاب السياسية في مصر لم تفرز نخبة سياسية، وبالتالي فإن "المصنع الأساسي الصانع للنخبة السياسية غير موجود، وأن دولة بحجم مصر ينبغي أن يكون بها مرشحون سياسيون لديهم خبرة سياسية لطرح أنفسهم سواء مستقلون أو أحزاب". وتابع: "لا توجد منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية الحالية، بسبب عدم وجود تربة تفرز مرشحين أقوياء"، معتبراً أن السيسي المرشح الأوفر حظاً. ودعا رئيس تحرير مجموعة "أونا"، المرشحين للرئاسة لمخاطبة الأجيال القادمة ببرنامج يتضمن رؤية واضحة للمستقبل، موضحاً: "الشباب يمثلون أكثر من 60% من المجتمع المصري، وأتوقع 23 مليون شاب من واقع 60 مليوناً من قوى الناخبين في الانتخابات". ولفت إلى أن المناخ العام لا يتحمل أن يتحدث خالد علي بشعارات سياسية، أو سامي عنان عن تاريخه العسكري، لأن المطلوب مخاطبة الشباب ببرنامج يتضمن رؤية واضحة. وطالب الجلاد، الإعلاميين بالوقوف على الحياد، ومنح الفرصة لجميع المرشحين، وأن يكون الاختلاف على البرامج، والأهداف السياسية، دون تشويه أحد.
