أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، أنها أبلغت الحكومة السورية بهجومها الذي يستهدف مدينة عفرين شمالي سوريا. ونقلت، قناة العربية الحدث، أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد أنه أبلغ النظام السوري خطيًا بما يقومون به في عفرين. وقال أوغلو في تصريحات تلفزيونية: "أبلغنا كل الأطراف بما نقوم به، حتى أننا أبلغنا خطيًا سوريا". وأكد أن التواصل مع الحكومة السورية جاء فقط من أجل الالتزام بالقانون الدولي. وقصفت مقاتلات تركية اليوم نقاط مراقبة وعدد من الأهداف العسكرية التابعة لمجموعات مسلحة كردية في مدينة عفرين السورية. وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية: "عملية (غصن الزيتون) تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة.. وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين". وأضاف البيان: "العملية تجري في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية". وتابع البيان: "عملية غصن الزيتون تستهدف الإرهابيين فقط ويجري اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار". كانت الحكومة السورية هددت، مع إعلان تركيا عن استعداداتها لتنفيذ الهجوم ضد عفرين، بإسقاط المقاتلات التركية التي تخترق أجواءها. واعتبرت دمشق أي توغل تركي في المدينة هو اعتداء سيتم مواجهته وتوعدت دمشق بإسقاط أي طائرات تركية تتجرأ على قصف المدينة، حيث في هذه الحالة سيكون دفاعًا عن سيادة الجمهورية السورية. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا): "ننبه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهى جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية العربية السورية". وحذرت أيضًا الولاياتالمتحدةالأمريكية، الخميس، تركيا من تنفيذ عملية عسكرية في عفرين، وطالبت وزارة الخارجية أنقرة بالتركيز على مواجهة الإرهاب.
