قال فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مساء أمس، إن الحركة تحضّر لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة، لتحرير المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. وأوضح "حماد"، في مؤتمر صحفي عقده قرب معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة: "نحن الأوفياء لمعاناة الأسرى ونحضّر لصفقة وفاء الأحرار الثانية، لتحريرهم من داخل السجون". وأضاف: "نقول للأسرى ستخرجون، ولكم الفرج القريب". وعقّب "حماد"، على اقتحام النائب في حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي، أورين حازان، حافلة لأهالي معتقلين فلسطينيين، كانت في طريقها من القطاع إلى سجن "نفحة" جنوب إسرائيل، وتوجيهه لهم الشتائم والسباب، قائلاً: "هذا السلوك يعبر عن همجية الاحتلال". من جانبه، أوضح مسؤول الإعلام بجمعية الأسرى والمحررين "حسام" بقطاع غزة، أسامة الوحيدي، إن إعلان قيادات "حماس"، بمثابة تصريح لتحريك ملف الصفقة، والتفاوض عليها مرة ثانية، تحت رعاية مصرية. وأضاف "الوحيدي"، ل"مصراوي"، أن الإعلان بمثابة موافقة من "حماس" على البدء في التفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين ال5 لديها. ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن إسرائيل اعتقلت ما يقرب من 5 آلاف و500 فلسطيني في 2017، مقابل أسر "حماس" جنديين إسرائيليين. أسرتهم وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، تمكنت كتائب القسام، الذراع المسلح ل"حماس" من أسر 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، وتسعى لمبادلتهم مع معتقلين فلسطينيين بسجون الاحتلال. وأبرمت "حماس"، في 11 أكتوبر 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع إسرائيل، جرى بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينياً، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
