فورين بوليسي: علاقة الخليج بإسرائيل ستظل "سرية"

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن البحرين تبدو في طريقها إلى التقدم في السباق مع المملكة العربية السعودية والإمارات نحو إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، ولكنها حتى الآن "مازالت في الخفاء".
وأضافت المجلة في تقريرها أنه في التاسع من ديسمبر الجاري تحرك وفد مكون من 23 شخصًا من المملكة الخليجية الصغيرة إلى إسرائيل في زيارة استمرت لأربعة أيام تضمنت زيارة القدس.
الوفد ينتمي إلى حركة "هذه هي البحرين"، وكانت الزيارة هي الأولى إلى الدولة العبرية لإظهار "تسامح" البحرين مع كل المعتقدات، ودعم لالتزام الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعزيز الحريات الدينية.
ولا تمتلك البحرين علاقات رسمية مع إسرائيل.
ولفتت فورين بوليسي إلى أن الزيارة جاءت بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما علّق وزير الخارجية البحريني إن القرار "يهدد عملية لسلام في الشرق الأوسط ويعيق المبادرات والمفاوضات الساعية لحل نهائي".
بينما زعمت المجلة أن الملك حمد وافق على زيارة الوفد البحريني إلى إسرائيل، بحسب مطلعين في الداخل البحريني.
وتأتي الزيارة في وقت تعمل الدول الخليجية على تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل بسبب المصلحة المشتركة في مواجهة التهديد الإيراني – بحسب المجلة.
واعتبرت المجلة أن "الزيارة ظهرت إلى النور في التاسع من ديسمبر الجاري، حينما بثت القناة الثانية الإسرائيلية لقطات لقالت إنها للوفد يتجول في المدينة القديمة بالقدس الشرقية. وكان يقودهم من وصقته بالبحريني من أصل اسكتلندي بيتسي ماتيسون. كما التقى الوفد بوير الاتصالات الإسرائيلي أيوب كارا العربي الوحيد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
لكن المجلة أوضحت أن الوفد لم يضم أي شخص من الأقلية اليهودية الضئيلة في بلادهم. والبحرين هي البلد الوحيد في منطقة الخليج العربي التي يوجد بأرضها معبد يهودي تم إعادة بنائه بعد تدميره خلال عام 1947.
ولفتت فورين بوليسي إلى أن غياب أي عنصر يهودي في الوفد يثير الأسئلة، فمن غير الواضح مدى معرفة الطائفة اليهودية بالزيارة إلى إسرائيل. ومن أهم الشخصيات في الطائفة اليهودية هي هدى النونو التي عملت كسفيرة للبحرين في واشنطن لمدة خمس سنوات أخرهم عام 2013، وتربطها علاقات بالمجموعات اليهودية والإسرائيلية.
ويزور وفد من المجتمع اليهودي الأمريكي البحرين سنويًا، ووصل آخرهم في أكتوبر من هذا العام والتقوا بوزير الداخلية البحريني.
وانتشرت تقارير إعلامية في إسرائيل بعد الزيارة لتؤكد أن الوزير الإسرائيلي "كارا" سوف يزور البحرين في الأشهر المقبلة.
واختتمت المجلة التقرير بالقول إن ملك البحرين عادة ما يُحسب على الجانب السياسي السعودي والإماراتي، وبالزيارة الأخيرة للوفد البحريني إلى إسرائيل ربما تظل العلاقة بين الدول الخليجية وإٍسرائيل "في الخفاء".