اعتبر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عدوانا أمريكيا سافرا على المقدسات الإسلامية وعلى مدينة القدس والعالمين العربي والإسلامي. وقال "نصر الله" خلال كلمته مساء اليوم الخميس، إن قرار ترامب خطوة مجنونة و استهانة خطيرة وكبيرة بالعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، مشددا على ضرورة أن ترى الإدارة الأمريكية كافة أنواع الاحتجاج والإدانة على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب المواطنين في مختلف الدول العربية والإسلامية. وأشار الأمين العالم لحزب الله لضرورة إصدار المواقف والبيانات المنددة بقرار ترامب من قبل مختلف المؤسسات والأحزاب والحركات والقوى السياسية والاجتماعية والثقافية في العالمين العربي والإسلامي تأكيدا على الهوية العربية للقدس، فضلا عن عقد المؤتمرات والندوات والاعتصامات والتظاهرات تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا. وقال إن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، وتدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله. وأضاف في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء، من البيت الأبيض أن هذه الخطوة تأخرت وإسرائيل لها الحق في اختيار عاصمتها والاعتراف بذلك شرط لتحقيق السلام. وقال: "اليوم هناك مقاربة جديدة لنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ 1995 اتخذ قرار في الكونجرس بأغلبية ساحقة من الحزبين على تغيير مكان السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف أن هذه المدينة عاصمة إسرائيل. وأضاف، أن كل رؤساء الولاياتالمتحدة أجلوا تنفيذ القانون، ورفضوا نقل السفارة أو الاعتراف بأنها عاصمة إسرائيل، بحجة أن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل عامل تقدم لقضية السلام. ووصف الإعلان بالعمل الصائب، وأنه وجه الأوامر لبدء نقل السفارة إلى القدس. وقال إن المهندسين، يبدأون بناء سفارة أمريكية في القدس، وأن هذا القرار لا يعكس تغييرًا بصفقة سلام عظيمة لكلا الجانبين، والإعلان لا يتعلق بالوضع النهائي. وأضاف، أن واشنطن ستساعد على اتفاق سلام، ويسعى هو إلى ذلك، والقدس واحدة من القضايا المهمة، داعيا جميع الأطراف للمحافظة على الوضع القائم. وأوضح أن الرسالة التي قدمها في القمة التاريخية في الرياض، أن الشرق الأوسط منطقة غنية بشعوبها، إلا أن المستقبل الذي ينتظرها رهينة بالجهل. وقال إن نائب الرئيس مايك بنس يسافر إلى المنطقة ليؤكد التزام الولاياتالمتحدة بالقضاء على التطرف. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه. ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا.
